رأى النائب شامل روكز في مؤتمر صحفي أن "الّلحظةَ التي نعيشُها اليوم، وبعدَ مُضيِّ عامٍ ونصف العامِ على حراك شعبي غير مسبوق، وإفلاسٍ سياسي واقتصادي وأخلاقي قلَ نظيرهُ في التاريخِ الحديث، مقرونًا بلامبالاة من قبلِ عصابة حاكمة أطبقت على البلد ومقدّراته وثروات أهله. تستدعي منّا التوقُف والتفكير مليا في كيفيّة مساهمتنا في إنقاذه نحن الغيارى على المستقبل، والمدركينَ هولَ المأساةِ التي يمرُّ بها شعبُنا".
وشدد على انه "سيكون للشعبِ ما يريد، حتى وإنْ حاول من إئتُمن على خدمتهم الهروب إلى الأمام واللجوءَ إلى الإنكار. سيكون للشعب ما يريد، لأنّه وبالرغم من ظلاميّة المشهد، فالحرية ستعرف دائما طريقها إلى النّور، ولبنانُ الآتي سيشقُّ الدُّجى ويولد". وأضاف "إن النيابة التي كلّفني بها الشعب، ما مارستها إلا تشريعاً وخدمة، ولم أحسبها يوما تشريفا أو مركزاً، وما استغليتها للمنفعة الشخصية، ذلك لأنني أرفض أن أتنكر في حاضري لتاريخي، وألا يكونَ مسقبلي امتدادًا لهما".
واعلن روكز "مدَّ اليدِ إلى الثوّار الحقيقيّين، لنسعى معًا من أجل تحقيقِ ما يبغون". وقال: "أنا معكُم ومثلَكم، أريدُ قضاءً حرًّا نزيهًا ومستقلاً، يقضي على الفسادِ الذي يُجهِزُ على الدولةِ ومرافقِها، دونَ رحمةٍ ولا تمييزٍ، ودونَ فتحِ ملفّاتٍ وتسكيرِ أخرى بهدفِ المقايضةِ والتسويات. أنا معكم ومثلَكم، أسعى للتخلص من التمييزِ الطائفي الذي يغذيه رؤساءُ الأحزابِ لأهدافٍ انتخابيّةٍ رخيصة، علَّهم بذلك يحافظونَ على زعاماتِهم الفارغةِ مِنَ المضمون، وتاريخي في المؤسّسةِ التي حَضَنَتني وربّتني خيرُ شاهدٍ على ما أقول".
وأضاف "نحن، في "لقاءِ لبنان وطني"، أردنا للقائنا هذا أنْ يُشكّل رفضا للرضوخ للواقع الكئيب الذي أرغمونا على الوصول إليه، وأن يؤسس لمبادرة وطنية تكون خشبة خلاص مِن النفقِ المظلم، نقطةً مضيئة وفسحة مِن الأملِ لتقديمِ الحلولِ الناجعة لاسترداد الدولة". وقال: "استمرّوا أنتم بإعاقة طموحاتنا، والعبث بكرامة الشعب والوطن، واحتقار دماء شهداء أروتْ ترابه، وأنا أعدكُم أنّ الثورةَ آتية".