أطلق معلّم المبتدئين المخلّصيّين في دير السيدة في جون، الأب نضال جبلي، كتابه الثالث الّذي حمل عنوان "كرامة الكاهن في عيني الله".
وأوضح الأب جبلي، في حديث إلى "النشرة"، أنّ "الكتاب مؤّلَف من 6 فصول"، مشيرًا إلى أنّ "الفصل الأوّل مرتبط بدعوة الكاهن رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات، وهي دعوة ثالوثيّة أي من الثالوث الأقدس، أمّا الفصل الثاني فيتحدّث عن 10 صفات لهويّة الكاهن، وروحانيّته الّتي تعتمد اعتمادًا كليًّا على علاقته بالسيد المسيح، الّذي يدعوه لكي يكون تلميذًا أوّلًا وحبيبًا ثانيًا".
وذكر أنّ "هناك ملحقًا في الفصل الثاني، عن الفضل الإلهي من وجود مريم في حياة الكاهن: مقارنة ما بين دعوة الله إلى مريم، ودعوة الله إلى الكاهن. في حين أنّ الفصل الثالث بعنوان خادم الأسرار، يتناول سرَّين هما سرّ الإفخارستية وسرّ المصالحة، وأشير إلى أنّ جوهر الكهنوت قائم على جوهر الإفخارستيّة".
وفسّر جبلي "أنّني في الفصل الرابع أتحدّث عن صفتان أساسيّتين للكاهن، هما العفّة والتواضع. أمّا الفصب الخامس فيبيّن أنّ الكاهن يطلّ على الكون بأسره، مع فكر بيار دو شاردين، ويساهم في تطوير الكون لكي يصل إلى "الأوميغا"، الّذي هو يسوع المسيح، وأنّ الكاهن هو الشخص الّذي يسمح ليسوع أن يدخل إلى حياته ويطوّره قدر ما يشاء. كما أتكلّم عن تناول الكاهن وأهميّته، وأصيغ صلاةً ألّفتها بنفسي على لسان دو شاردين، تتعلّق بالكاهن وسجوده أمام القربان المقدّس".
كما لفت إلى "أنّني في الفصل السادس والأخير، أعالج موضوع نظرة المؤمنين إلى كاهن المستقبل"، مبيّنًا أنّ "الهدف من الكتاب أن نظهر للمؤمنين وللكهنة على حدّ سواء، ما أهميّة كرامة الكاهن في عينَي الله، وسموّ هذه الشخصيّة". وأكّد أنّ "الكتاب بسيط، سهل ممتنع وموجّه إلى كلّ الناس، وقرّرت أن أطرحه في هذا الزمن تحديدًا بعد جائحة "كورونا" والحراك الشعبي في لبنان والانحطاط الاقتصادي العالمي، كي يفهم الكاهن دوره كخادم، وأنّ كهنوته خدمة، لأنّ كرامته هي في عينيّ الله وليس في عينيّ البشر".