رأى الدكتور جيلبير المجبر أن الوقائع السياسية الحالية على الأرض اللبنانية تظهر أنّ الأمور ذاهبة وللأسف بإتجاه التصعيد من قبل بعض المتزلّفين الراغبين في إحداث فراغ مؤسساتي على كافة الصُعُد، وتؤشر الوقائع الواصلة إلينا أنّ الرئيس المُكلّف سعى بكل ما أوتيَ من ظروف لتسهيل تشكيل الحكومة وبما تمكّن من تسهيل تشكيل هذه الحكومة خلال المساعي التي طُرِحَتْ على كل المستويات بدءًا بالمساعي الدولية وصولاً إلى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولفت في بيان، الى أنه من خلال مراقبتنا للأمور من منظار وطني لاحظنا أنّ الرئيس المُكلّف يسعى لتشكيل حكومة متوازنة ومن وزراء إختصاصيّن وغير حزبيّن بما يُتيح للحكومة النجاح إستفادةً من خبراتهم وعلاقاتهم في معالجة الأزمات العالقة وعلى كافة الصُعُدْ.
واعتبر أن "المُلفِت أنّ هناك فريقًا أساسيًا في لبنان يحتكر النظام يأبى ألاّ تتشكل حكومة إلاّ ضمن شروط يضعها لِيوافق على تشكيلها وهذا أمر يتناقض والمهمة التي أتى من أجلها الرئيس المُكلّف، لذا نرى ومن باب المراقب للأمور أنّ الحريري سيتجه حتمًا للإعتذار والأسباب المحليّة والإقليمية والدولية باتت معروفة، إذ لا تسهيل من الجهات المذكورة في حال رضخ الرئيس المُكلّف للشروط التي توضع أمامه من قبل السلطة القائمة في لبنان".
واشار الى انّ الوضع مقلق للغاية لناحية الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى الأمنية المتتالية، وخصوصًا عشيّة إنفجار الشارع غضبًا بوجه هذا النظام المتعنِّتْ الموضوع في خانة المعطِّلْ والمتطاول على الدستور. إننا إنطلاقًا من مسؤلياتنا الوطنية وحرصًا على ما تبقّى من الجمهورية ندعو الجميع إلى يقظة ضمير وليتذكر من يُماطل ويدّعي حصرية التمثيل أنّ ما يُقارب ال52% من الناخبين قاطعوا الإنتخابات النيابية عدا الأوراق التي إعتبرت باطلة وقد بلغت 54018 ورقة إضافةً إلى 15299 ورقة بيضاء ألا تستدعي هذه الأرقام التوقف عندها لِيُبنى عليها ... إنّ العدل أساس المُلك وسيأتي يوم الحساب".