رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصر الله، خلال استقباله وفودا شعبية وفاعليات في مكتبه في البقاع الغربي، أن "قطاع الصحة انهار واللبنانيون يذلون على أبواب المستشفيات والصيدليات، وقطاع الصناعة انهار واللبنانيون يذلون من البطالة، وقطاع الخدمات انهار واللبنانيون يذلون أمام السفارات للهجرة، وقطاع المحروقات انهار واللبنانيون يذلون أمام المحطات، والقطاع المصرفي انهار واللبنانيون يذلون على أبواب المصارف، وقطاعات أخرى انهارت أو هي تنتظر قدرها".
واعتبر أن "اللبنانيين ينتظرون استفاقة بقايا ضمائر المسؤولين عن تشكيل الحكومة والممتنعين عن المشاركة بالحل الذي هو واجب الجميع في هذه اللحظات قبل فوات الأوان، رهانا على احلام استدراج تدخل خارجي في الوقت الذي بات واضحا فيه ان العالم لم يعد مهتما بنا لاننا لا نهتم لأنفسنا، هذا بالاضافة الى ان واقع لبنان اليوم يختلف عن الأمس، حيث كان من السهولة بمكان التدخل وتغيير المعادلات، أو رهانا على الوصول الى تقسيم الوطن الى دويلات طائفية تحت مسميات أخرى، وهذا أمر فشل من سعى إليه محليا ودوليا وفرضت على لبنان حرب السنتين لبلوغه، وفشلوا".
وأكد ان "لبنان اكبر من ان يبتلع واصغر من ان يقسم، وسيبقى لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه مع الحفاظ على العيش المشترك الواحد بين كل مكوناته كما كان منذ اكثر من ألف عام، وسنستمر بالنضال من اجل بلوغ دولة مدنية مؤمنة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتمائهم الطائفي والمذهبي والمناطقي ودولة ديمقراطية قوية، حديثة وعادلة".
ونوه نصر الله بالهبة العراقية معتبرا إياها "دليل تمسك بالأخوة الصادقة بين الشعبين اللبناني والعراقي"، ومتمنيا "للعراق الشقيق كل الخير والتقدم".