أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "الكيان الإسرائيلي اليوم بات مطوقاً بالصواريخ التي تطال كل مدنه ومستوطناته، وبات يتحسس لأول مرة منذ العام 1948 بالخطر الوجودي، ويقر بأن لا مكان آمن لا في مستوطنة ولا مدينة على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما كان إلاّ بمعادلة المقاومة التي غيّرت حسابات المنطقة، والتي لولاها لكانت المنطقة قد سقطت في العصر الإسرائيلي، وفي معادلة التطبيع واتفاقات وقرارات "دونالد ترامب" "ومايك بومبيو" "وديفيد شينكر" وغيرهم".
وشدد خلال جولة لقوى وشخصيات وممثلي الأحزاب العربية إلى الحدود اللبنانية مع اسرائيل على أن "الذخر الاستراتيجي الذي لا يقدر بثمن في الأمة، هو التعاون والتكامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، والذي شكّل كابوساً حقيقياً وجودياً للكيان الإسرائيلي، ويشكّل الضمانة للكرامة العربية، وبات يشعر معه العدو الإسرائيلي أنه محاصر في كل معركة، وأنه لا يزال في قعر الهزيمة"، مشيراً إلى أن "المعادلات والحسابات قد تبدلت، وبتنا في زمن نشعر فيه أن القدس أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى".
ولفت الشيخ قاووق إلى أن الأمة قد شهدت بأن القدس ليست لوحدها، ويحامي عنها أبطال غزة والقدس ورام الله والخليل وكل الشرفاء والأحرار على امتداد العالم، حيث شعر العدو الإسرائيلي لأول مرة أنه محاصر بأمواج التأييد العربي والإسلامي والعالمي لفلسطين والقدس.
وختم الشيخ قاووق بالقول لقد أثبتت القدس أنها عصية على الاحتلال، وهي التي وحّدت الأمة من مشرقها إلى مغربها، وأثبتت أن العدو الوحيد والحقيقي للأمة هو العدو الإسرائيلي وليست إيران، وأكدت أن إيران هي العمق الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية، وهي الداعم الأول لفلسطين والقدس والأقصى والمقاومة في غزة بقيادة الإمام القائد السيد علي الخامنئي.