اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ان مشروع الامام السيد موسى الصدر استطاع ان يخرق الحواجز الطائفية ليدخل الى قلوب كل اللبنانيين، وجريمة تغييبه حصلت لضرب مشروعه الوطني والانساني، ولكن ما اسسه الامام الصدر للمقاومة اثمر نجاحاً عززته الثورة الاسلامية في ايران، واستطاع لبنان ان يحقق بفضل مقاومته اعظم انجاز وطني وعربي واسلامي بدحر اسرائيل عن وطننا، مشيراً الى ان محور المقاومة حقق العزة والكرامة للامة العربية والاسلامية، و انتصار غزة على اسرائيل اسقط صفقة القرن وافشل المشروع الاسرائيلي.
وخلال استقباله وفد من تجمع العلماء المسلمين، شدد على دور التجمع في ترسيخ الوحدة الوطنية الاسلامية في غياب بناء الثقافة الوطنية التي نحتاجها لنهضة الوطن"، مشددا على "أننا حريصون على انقاذ البلد والحؤول دون الانفجار الاجتماعي، وندعو الى التجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومساعيه الانقاذية وتشكيل الحكومة الانقاذية".
من جهته، أشار رئيس مجلس الامناء الشيخ غازي حنينة الى "اننا أكدنا عدم جواز استمرار مسألة المراوحة في مسألة تأليف الحكومة والتعاطي مع الموضوع وكأن البلد يعيش حالة رخاء وبحبوحة، في حين أن المواطن يُعاني من عدم قدرته على توفير المواد الأساسية لعائلته، خاصة مع الغلاء الفاحش وفقدان المواد الأساسية واحتكار التجار وجشعهم، كل ذلك يفرض الإسراع في تشكيل الحكومة، لا تمسك كل طرف بمطالبه التي يمكن التغاضي عنها لمصلحة الوطن العليا".
وأكد ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بواجباتها في حماية المواطن من جشع التجار والاحتكار ومداهمة المستودعات التي تخَزن فيها المواد المفقودة من الأسواق، وننوه في هذا المجال بالحملة التي قام بها وزير الصحة بحكومة تصريف الاعمال حمد حسن والتي أظهرت حجم الجريمة التي يرتكبها أصحاب بعض المستودعات بحق الوطن والمواطن.
وضاف: أكدنا رفض محاولة بعض السياسيين اللجوء إلى تحويل الخلاف السياسي الحاصل إلى خلاف مذهبي أو طائفي معتبرين أن الدين لا علاقة له بهذه الخلافات التي تنطلق من مصالح سياسية وحزبية ضيقة.