أكد النائب علي درويش، "ضرورة التحول التكنولوجي في لبنان أسوة بباقي البلاد المتطورة"، موضحاً أن "هذا ما شهدناه في المرحلة الأخيرة مع تفشي جائحة الكورونا، حيث أصبحت التكنولوجيا الرقمية في متناول جميع الشرائح المجتمعية، خاصة أن المجتمع اللبناني يتمتع بالكثير من المقومات التي تسمح له بهذا التحول رغم الظروف التي يمر بها".
وأشار خلال إدارته الندوة الرقمية التي أقامتها "شبكة التحول الرقمي" في لبنان، بعنوان "مدى الوعي بالحقوق الرقمية"، إلى "أننا في حاجة إلى رؤية وتصميم وتعاون جميع الجهات لتأمين التحول الرقمي، فلبنان يمتلك طاقات فكرية وأدمغة في القطاعين العام والخاص، إلا أنها مكبلة في ظل النظام السياسي المتآكل بنظام المحاصصة، مما أدى الى عدم انتظام الأمور والسير بالاتجاه الصحيح، وتنظيم القوانين الأساسية لحماية المواطنين فلا شيء ممكن أن يحمي الأشخاص من الضرر نتيجة حالة الفوضى وانعدام القانون وهذا ما يجب الخروج منه لوضع رؤية متكاملة في سبيل حماية الفرد في ظل التكنولوجيا واستخدامها، إضافة إلى تحديد سبل إدارة التواصل الإجتماعي قدر الإمكان للحد من انتشار الشائعات".
وشدد درويش على "أهمية تعزيز حضور المؤسسات الرسمية وتطوير مواقعها الإلكترونية كوزارة الصحة وكيفية نقل أخبار جائحة الكورونا، التي تعد أحد الخطوات المباشرة في التواصل مع المواطنين وضبط الشائعات التي قد تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي أحد الخطوات الأساسية التي تزيد من وعي المواطنين بالتكنولوجيا الرقمية تمهيدا لوضع الأطر القانونية المناسبة وتحسينها لحماية الحريات والبيانات خاصة ذات الطابع الشخصي والتي تردع أغلب التحديات المرافقة بالتحول الرقمي"، مركزا على أهمية "التحول الرقمي في الحد من الفساد في الادارات العامة وتسهيل امور المواطنين وفتح آفاق اقتصادية على مستوى القطاع الخاص".