ذكرت "الجمهورية" بان الاسبوع الجاري يفترض ان يتحدّد خلاله الاتجاه الذي سيسلكه البلد، وكل شيء معلّق على حركة الاتصالات للتقريب بين المتصارعين. الرهان على ايجابيات ممكن، على ما يؤكّد لـ"الجمهورية" عاملون على خط فكفكة العِقد، ولكنّ الشرط الأساس لربح هذا الرهان هو تغليب ذهنية التسهيل والتشكيل على ذهنية التعطيل، وتوفّر نيات صادقة لدى طاقم التأليف، تتولّد عنها مقاربات موضوعيّة وعقلانيّة وواقعيّة، تُبنى عليها أسس البناء الحكومي. وكل ذلك لا يبدو متوفراً حتى الآن، وتبعاً لذلك، فإنّ السلبيات هي الاكثر قرباً الى الواقع، حتى يثبت العكس.
الّا انّ الاتصالات، على ما تكشف المصادر، ما زالت مفرملة حتى الآن، منذ الاجتماع الأخير بين المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسن خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا مع النائب باسيل. وانطلاقها من جديد، مرتبط بما سُمّيت "إجابات" وعد باسيل بتقديمها حول ما يتعلق بالعِقد المانعة لتأليف الحكومة، وهذه الاجابات لم تصل بعد، وقد لا تصل ربطاً بالتطورات التي تسارعت في الايام القليلة الماضية، بدءًا بالاشتباك المتجدّد بين "التيار الوطني الحر" وحركة "امل" على جبهة البطاقة التمويلية، واجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، وموقفه الحاضن للحريري، والرافض المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة، وصولاً الى الموقف الاخير الصادر عن الرئيس بري، والذي يتناغم فيه مع رئيس الحكومة المكلّف وموقف المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى.