دعا الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان له، الى "وقف مهزلة الدعم المشبوه ومعاقبة كل من يثبت تلاعبه واستهتاره بحياة الناس".
ورأى "بعد أن تم إنفاق ما يقارب 8 مليار دولار على دعم لم يستفد منه ذوو الدخل المحدود ولا ما تبقى من طبقة متوسطة تتلاشى، فإن من تنعم بخيرات هذا الدعم المشبوه من المهربين والمحتكرين قد استنزفوا ودائع اللبنانيين المحتجزة، ويسرحون ويمرحون بما أغدق عليهم من خيرات ممعنين في آفة التهريب طمعا "بالطازج" من العملة الخضراء، وفي التخزين والاحتكار طمعا بما بعد الدعم لمضاعفة ارباحهم. وسط ذلك يتخبط المواطن في قعر الهاوية بحثا عن دواء مفقود وحليب مقطوع وبنزين تفصله عنه كيلوميترات الطوابير".
وتابع البيان: "رغم الاذلال اليومي للبنانيين، تبقى السلطة هانئة في غياهب نكرانها للواقع المأسوي، غياب تام تخرقه بين الفينة والأخرى إجراءات جريئة لوزير، تبقى غير كافية لإصلاح منظومة المصالح التي سميت زورا بالاقتصاد الحر".
واضاف: "وفي الأمس، اكتمل المشهد المشحون بالطمع والجشع والاستهتار بالأمن الصحي والغذائي للبنانيين من خلال فضيحة إتلاف أطنان منتهية الصلاحية من حليب الأطفال المدعوم والمخزن، مهما تعددت الذرائع في لعبة التبرير وتقاذف المسؤوليات، يبقى فقدان الحليب هذا نفسه سببا اساسيا للمعاناة اليومية لعشرات الاف العائلات بحثا عن قوت الأطفال والرضع".
وشدد الحزب على "ضرورة المبادرة الفورية من كافة المسؤولين والمعنيين بتأمين الامن الصحي والغذائي"، مؤكدا على "المشروع الذي تقدم به منذ اكثر من عام، مطالبا بـ"التحرك السريع لوقف مهزلة دعم التهريب والاحتكار والاستعاضة عنها بالدعم المباشر للعائلات المستحقة، على ان يترافق ذلك مع إصلاحات جدية وسريعة يكون على رأسها الغاء كافة اشكال الاحتكار والتواصل الجدي مع الهيئات والمنظمات الدولية لتأمين التمويل المطلوب لهذه الغاية".