أشارت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد، إلى أنه "لا شك أن الإعلام بمختلف أشكاله يشكل المنصة الأمثل للتواصل والتفاعل، وعندما يكون إعلامنا بخير، تكون أوطاننا بخير. من منطلق تعزيز الاعلام الإيجابي الذي يقوم على الموضوعية ونبذ كل دعاوى التحيز والتمييز والتعصب أيا كانت أشكاله، ومحاربة الفكر المتطرف".
وخلال كلمتها في الدورة الـ 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة، لفتت عبدالصمد إلى ان "المتغيرات الراهنة تقدّم فرصاً يمكن الاستثمار فيها، لتحقيق مزيد من التقارب بين دولنا العربية الشقيقة، لتطوير العمل الإعلامي المشترك في هذا الاتجاه، لما فيه مصلحة مجتمعاتنا وشعوبنا".
وجددت تمسك الإعلام اللبناني بـ "المسؤولية الكاملة حيال قضايا أوطاننا العربية، وندعو ونؤكد على تمسكنا بتاريخنا وقيمنا وتقاليدنا المشتركة، والعمل على إبراز تميزها بافضل السبل". وأفادت بأن "النزوج السوري رتب أكثر من 50 مليار دولار على لبنان، الذي كان يئن أصلا تحت عبء دين عام، الأمر الذي ساعد بالإسراع في عملية الإنزلاق نحو أزمة اقتصادية غير مسبوقة، لم تعد تنفع معها المسكنات وإنما الحلول الجذرية، ولن ننجو من مهالكها الآنية والمستقبلية إلا بتضامن عربي ودولي معنا".
وأوضحت أنه "لأمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا في ظل كل ما جرى ويجري، أن يجدد العالم العربي ثقته بالإعلام اللبناني، الذي ما زال العنصر البشري فيه يشكل العمود الفقري رغم كل المحن التي استهدفته، باذلا جهودا جبارة في التطوير الإعلامي شكلا ومضمونا ومهنية وأداء. فنحن نعول على دعمكم الثمين بتأييد ترشيح بيروت عاصمة للإعلام العربي لعام 2023، لإعطائها الفرصة للإضاءة على معاناتها نتيجة مرورها بظروف استثنائية، خلال العامين المنصرمين من جائحة كورونا وتداعياتها، إلى كارثة انفجار المرفأ الذي ألحق اضرارا جسيمة في البشر وفي الحجر. إضافة الى ما تتمتع به بيروت من مقومات حضارية وثقافية، ومساهماتها وإنجازاتها التاريخية في مجال الإعلام، وسعيها نحو التحديث والتطور".
وتمنت عبد الصمد على المجلس، "وفي الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، تبني طرح تخصيص "جائزة بيروت للإنسانية"، بالشراكة مع وزارة الإعلام اللبنانية، لأفضل عمل صحافي مكتوب أو إذاعي أو تلفزيوني أو إلكتروني أو حتى درامي، سواء لبناني أو عربي، وذلك من باب الدور المحوري للإعلام في نقل الأحداث ومتابعتها بشكل حثيث، وفي التوجيه والتوعية والمساهمة في تعزيز ثقافة الحوار والتفاعل وترسيخ مبادئ العدالة والإنسانية".
وفي السياق، أكدت أن "لبنان كان ولا يزال، شريكا فاعلا وحاضرا دائما إلى جانب أشقائه العرب في مواجهة مختلف التحديات والأزمات، وكانت الدول العربية الشقيقة، وستبقى، خير السند الذي وقف دائما إلى جانبنا، في كل المحطات، وفي كل الظروف، عبر المبادرات الطيبة والمساعدات والجهود المشكورة لتعزيز اللحمة وإعادة الإعمار والتنمية في كافة القطاعات".