أشارت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إلى أن "سعر الليرة اللبنانية يتراجع بشدة، وهو ما يؤثر على على أسواق البضائع في البلاد، التي تستورد ما يزيد عن 80 بالمئة من احتياجاتها من الأسواق العالمية، بالإضافة إلى الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي".
ولفتت إلى أن "ملاك الوحدات السكنية في منطقة الجميزة التي كانت تمثل قلب بيروت الصاخب، أصبحوا يطلبون الحصول على قيمة الإيجار بالدولار الأميركي، بسبب تغير سعر صرف العملة المحلية باستمرار، حيث وصلت لسعر متدن قياسي الأسبوع الماضي، مسجلة نحو 15300 ليرة مقابل الدولار الواحد".
ونقلت عن مالك أحد المنتجعات تأكيده أن "قيمة استبدال مقعد واحد تالف، على حمام السباحة تتعدى قيمة راتب فرد الأمن في شهر كامل، كما أن قيمة وجبة المأكولات البحرية في المطعم الشعبي القريب من البحر، تتعدى 20 دولارا للفرد"، مشدداً على أن "هناك إشارات على أن انهيار لبنان يقترب تدريجيا من فقاعة الأثرياء التي يعيش فيها".
كما أكدت أنه "بالنظر إلى تاريخ الحرب الأهلية في لبنان، لا يجب إغفال هذه التحذيرات، حتى من قبل الصفوة الثرية، التي تعيش في انعزال عن المجتمع، فقد منعت الخلافات السياسية تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة رئيس حكومة حسان دياب، في أعقاب التفجير الضخم الذي ضرب ميناء بيروت، وأدى لمصرع نحو 200 شخص الصيف الماضي".
وأفادت بأن "فرنسا أعلنت عن مؤتمر لجمع التبرعات للجيش اللبناني، المؤسسة التي تجنبت الخلافات الطائفية بين اللبنانيين، لكن قائد الجيش، الجنرال جوزيف عون قال في حديث له إن الجنود يعانون الجوع مثل بقية المواطنين".