لفت رئيس "الاتحاد العمالي العام" بشارة الأسمر، إلى "أنّنا ندرس كلّ الخطوات التصعيديّة المقبلة، وقطع الطرق قد يكون أحد الخيارات"، مؤكّدًا "وجوب تشكيل حكومة إنقاذيّة في أسرع وقت".
وأشار، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "اليوم الإضراب كان موسّعًا، لكن منذ مساء أمس، مورست حملة تخويف للناس من الإضراب، وصُوِّر وكأنّه سيأخذ البلد إلى مشاكل أمنيّة أو حروب عبثيّة، غير أنّ الواقع اليوم على الأرض أثبت عدم صحّة هذه المقولة، وكلّ المشاركين كانوا موجودين لرفع لصوت".
وركّز الأسمر على أنّ "تطوير هذا العمل واجب، وقد ننجح أو نفشل في بعض المحطّات، لكن من غير المقبول أن نتفرّج على هذا الواقع الإنحداري"، مشدّدًا على أنّ "الشعب فقد ثقته بكلّ المؤسّسات، ومن الضروري أن يأخذ حقّه بالحياة". وذكر أنّ "لبنان مركّب من طوائف ومذاهب وأحزاب متعدّدة، لكن الشعب واحد. الفئات الّتي قد تكون متنافسة تعاني من الأزمات نفسها، لذلك توجّه أشخاص من مختلف الجهات تجاه الاتحاد العمالي، الّذي يطالب بمطالب نقابيّة بحتة".
وبيّن "أنّنا نعيش فعليًّا في رفع دعم مقنّع، وحاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة يتلكّأ في فتح الاعتمادات"، لافتًا إلى "أنّنا كاتحاد لا مشكلة لدينا أن تكون هناك بطاقة تمويليّة، ولا مانع لدينا من رفع الدعم، لأنّه عمليًّا يُدفع من جيوب الناس"، كما جزم أنّ "البطاقة لا يجب أن تموَّل من أموال المودعين".