أكد نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة في مؤتمر صحفي أن "مخزون مئات الادوية وحليب الرضّع والادوية المزمنة سينتهي بعد بضعة أسابيع وآلاف المرضى اللبنانيين لن يجدوا هذه العلاجات الضرورية لهم"، مشيراً الى أن "واقع قطاع الأدوية المتأزّم لا يمكن الخروج منه ما لم نقم بالاستيراد وهذا الأمر متوقف لأنّنا بحاجة إلى موافقة مسبقة من وزارة الصحة ومصرف لبنان ومعظم الشركات لن تقوم بإرسال الأدوية ما لم نسدّد الديون المتراكمة والمخزون المتبقي غير مدعوم".
ولفت جبارة الى أن "مصرف لبنان يقول انه غير مستعد لاستعمال الاحتياطي الالزامي وهذا امر نتفهمه وعلى الدولة ان تؤمن دعماً من جهة أخرى لكن هذا الامر لن يحصل قبل تشكيل حكومة"، الديون التي على لبنان دفعها للشركات تبلغ 600 الف دولار وهو رقم هائل ومعظم الشركات لن تقوم بشحن الادوية اذا لم يدفع لبنان مستحقاته".
وأشار الى أن "المخزون دقيق ويجب ان نستورد الادوية بسرعة والا فالكارثة ستقع في تموز"، مشددا على ضرورة "تطبيق خطة ترشيد الدعم التي اعدتها وزارة الصحة، واعطاء موافقات مسبقة لشحنات الأدوية قبل انتهاء المخزون"، لافتاً الى أن "وزارة الصحة تبذل كل جهودها لحل هذه المشاكل والدليل انها اول وزارة اصدرت خطة لترشيد الدعم والدليل الآخر ان في التي تعاملت بها مع الموافقات المسبقة للشحنات التي وصلت الى لبنان عملت الوزارة ليلا نهارا لمراجعة هذه الملفات لكنها لوحدها لا تستطيع أن تحل الأمور".