أشارت نقيبة الممرضين والممرضات ميرنا ضومط، إلى أن "1600 ممرضة وممرض تركوا البلد، وهم من النخبة، ومن حملة الشهادات الجامعية الذين يشكلون 49% فقط من عددنا في لبنان".
ولفتت، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنهم أعلنوا "حالة طوارئ تمريضية في البلد"، محذرةً من "انعكاسات النزوح التمريضي على القطاع الصحي"، موضحةً أن "أثره سيكون كبيراً جداً ليس الآن فقط، بل للسنوات المقبلة".
كما اعتبرت أنه "من غير المقبول أن يكون راتب الممرضة 80 دولاراً أميركياًَ، بالوقت عينه لا يمكننا أن نقول لهم ابقوا هنا، بينما لا يتم تقديم أي مقومات لذلك". وأوضحت أن "هناك الكثير ممن ذهبوا لأوروبا وأميركا وكندا وأخذوا عائلاتهم معهم".
وشددت على أنه "لا فائض لدينا ولا مشكلة بالعدد، بل بالاستبقاء، واليوم عدد المرضى بات أعلى على كل ممرض وممرضة. وفي هذا الإطار، نحن طلبنا من وزارة الصحة أن تضع بالاعتماد ممرضة لكل 8 مرضى".
وأفادت ضومط بأن "هناك حوالي 1400 إلى 1500 ممرضة أصيبوا بكورونا، ولم يكن هناك نقص كبير في المستشفيات بسبب وضع ممرضين لعدد كبير من المرضى". وتابعت، " ممرضاتنا وممرضينا استُنفذوا ماديا ولم يكن هناك بيئة حاضنة، وانا احمّل المسؤولية لكل النظام الذي يتطلب يحتاج إعادة هيكلية واعادة بناء".
وأضافت، "جائحة "كوفيد 19" أرتنا أن هذا القطاع هشّ. وبالرغم من أن هذا البلد الصغير كان يمر بضائقة، تمكن من أن يكون قصة نجاح بسبب الممرضين والأطباء الذين واجهوا باللحم الحي".