دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إلى وضع تعريف جديد لما يمكن تسميته بالـ"منظمة الإرهابية".
ولفت خلال جلسة نقاشية بعنوان "الوساطة المبتكرة" مع أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، الى إن هدف وساطة بلاده في الأزمة الأفغانية، هو التوافق على مستقبل البلاد وتقاسم السلطة، مشيرا إلى أنه "إذا كان التعامل يتم مع منظمة متطرفة على أنها طرف في النزاع، فننصح بوقف هذه الوساطة إلى حين تخلى تلك المنظمة الإرهابية عن موقفها، وإلا فإن الأمر سينتهي بنا إلى الاعتراف بمشروعيتها، ولذلك أعتقد أنه من المهم وضع تعريف جديد لما يمكن أن يسمى منظمة إرهابية".
وأوضح الوزير القطري أن طبيعة الأزمات تتغير، ويصبح من الصعب أن يكون فيها وساطات، لذلك فإنه يعتقد "أننا لو عدنا إلى أساسيات الوساطة نجد أنها تتعلق أساسا بالتواصل الإنساني"، معتبرا أن الشرط الأول للوساطة هو الثقة ثم تشجيع الطرفين المعنيين على الحوار، ومشددا على أهمية أن يتصرف الوسيط دون تحيز لأحد الطرفين.
وأكد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده عازمة على "مواصلة دفع وتشجيع الأطراف الأفغانية على الحوار، لكنها تود أن ترى شيئا ما يتحقق على الأرض في أقرب وقت ممكن".