عقد "الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي"، اجتماعاً طارئاً برئاسة أمينه العام المحامي فرنسوا العلم حيث جرى البحث بآخر المستجدات على الساحة اللبنانية لا سيما على ضوء السجالات الحاصلة حول مسألة تشكيل الحكومة.
وأشار الاتحاد في بيان، إلى أنه "فيما القوى الدولية تلتقي مع إصرار فخامة الرئيس العماد ميشال عون على تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات، كشرط أساسي لإطلاق عملية الإنقاذ المالي والاقتصادي؛
يقوم الذين أوصلوا البلاد الى هذه الهاوية بالتهجّم على الدور المسيحي عامة لاضعافه، ودور فخامة الرئيس خاصة الذي حقق بنضاله على مدى ١٥ عاماً الإنجاز الوطني بإعادة حضور المكوّن المسيحي الى السلطة، فيحاول هؤلاء القفز فوق المادة ٥٣ فقرة ٤ من الدستور لخلق أعراف جديدة في تشكيل الحكومة، لحذف الأنظار عن السير في التدقيق الجنائي الذي سيفضح فظاعة جريمتهم".
ونبّه الاتحاد المسيحي الى أنه "لم يعد بالامكان اليوم تكرار صفقات التنازل عن الحقوق في التمثيل والمشاركة الكاملة دون حساب، كما حصل من تراجع عن دعم إقرار القانون الأرثوذكسي مثلاً، ولم يعد يكفي التلطّي وراء الخلافات السياسية والحملات الإعلامية على الرئيس عون للتعمية ولتبرير التخاذل المفضوح في الحفاظ على الدور المسيحي الفاعل الذي يكرّس الشراكة الوطنية بين جميع المكونات اللبنانية".
وختم البيان أنه "يؤلمنا في الاتحاد المسيحي رؤية المراجع المسيحية الدينية والسياسية ترتكب بصمتها، أمام هذا التعدي المتمادي، فعل خيانة و تجلب على نفسها عار الأجداد والأحفاد، ونتوجه اليهم بالقول: من يسكت اليوم فليصمت الى الأبد"