رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عقيص، أنه "من حق الناس أن يكون لديهم هذا المقدار من الغضب على كل المؤسسات بعد كل ما عاشوه، وهم يرون النتيجة الكارثية على حياتهم"، مشيراً إلى أن "المجلس النيابي يعمل بالتشريع، ودوره الرقابي تقريباً غائب لشأن لا علاقة للمجلس النيابي به، بسبب الفراغ الرئاسي الذي مر به البلد كثيراً".
وأكد عقيص، خلال حديث تلفزيوني، أن "حاجتنا للبطاقة التموينية ملحة جداً، ولكنها لا تحل كل المشكلة. والعنصر الأساسي والعملي هو تشكيل حكومة". وأوضح أنه "الآن لدينا حكومة تصريف أعمال، رئيسها ومعظم وزراءها يعتبرون أن تصريف الأعمال لا يلقي عليهم أي مسؤولية بإيجاد الحلول، وهذا الأمر يجب أن تتحمله حكومة جديدة، في وقت مسار تشكيل الحكومة يتم خوضه عبر حرب بيانات".
وشدد على أنه "لا يمكن لسياسة الترقيع أن تجدي نفعاً وتضعنا على سكة الخلاص، ونحن نؤخر فقط المشاكل. اليوم يجب وضع خطة اقتصادية للنهوض المالي، ويجب اعادة النظر بسياسة رفع الدعم في وقت نحن في حالة توقف استيراد كل السلع الأساسية بسبب فقدان المال لذلك، ومن جهة أخرى نحن لا نأخذ القرار الصعب برفع الدعم نهائياً كي نتمكن من استيراد هذه السلع".
كما أفاد بأن "البطاقة التموينية ستشمل تقريباً مليون عائلة لبنانية، تقريباً كل الشعب اللبناني. وفعلاً كل الشعب اللبناني ستتأذى قدرته الشرائية إذا تم رفع الدعم". وأوضح أنه "لولا أموال المغتربين، كان الوضع أصعب بكثير، وهذا الذي حال دون وصولنا لحالة الإنفجار الكبيرة".
وأشار عقيص إلى أن "ما هو جٍرٍ حاليا أن البنك الدولي يساعد تقربيا 50 ألف أسرة عبر وزارة الشؤون الإجتماعية، وأرسلت قرضا بقيمة 45 مليون دولار، ولكن المجلس النيابي وضع شروط عليها". وأضاف، "سنصرّ في اللجنة الفرعية التي تدرس البطاقة التموينية على تعديل مادة من قانون النقد والتسليف لعدم المسّ بالاحتياطي الإلزامي، وهذه هي 15% من ودائع الناس".