اعتبر نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن "الأزمة الحكومية باتت مستعصية على الحل لأن هناك اختلاف عميق وواضح بالنظرة إلى الأمور بين القوى المعنية بالتأليف"، مشيرا الى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولما له من صلاحية التأثير في قرار الرئاسة الأولى، غير جاهز لأن يقدم على أي تنازل دون إجراء تسوية رئاسية تضمن مجيئه رئيسا للجمهورية في السنة القادمة"، مؤكدا أنه "حتى تاريخه لا يوجد أي أفق لأي تسوية لا من قريب ولا من بعيد".
وفي حديث لصحيفة الأنباء الكويتية، لفت الفرزلي الى أنه "لا يوجد شيء اسمه مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بل هو تحرك أو حراك جاء بطلب من بعض الأطراف لأن يتدخل للحؤول دون تدهور الأوضاع ومحاولة إيجاد قاسم مشترك بين القوى المعنية، لافتا الى أن ما يطالب به جبران باسيل لا يمكن تسويقه لدى أي فريق من الافرقاء".
وتابع :"الفرنسيون يؤيدون حراك بري والتحرك الفرنسي باتجاه لبنان يصب في هذه الخانة ويعطي لحراك بري هذا الزخم، منوها بمؤتمر باريس لدعم الجيش اللبناني، معتبرا انه إذا انهار الجيش تنهار الأوضاع الأمنية بطريقة خطيرة جدا في لبنان.
ورأى الفرزلي أن الأوضاع في لبنان وعلى مختلف الصعد تنذر بأن الآتي أسوأ مما نحن فيه و"الخير لقدام" وننتظر الارتطام الأكبر وقد قالها رئيس الجمهورية وبالفم الملان قبل 9 أشهر إلى جهنم.
وعما يقصده بالارتطام الكبير، أوضح الفرزلي أن كل الخيارات السلبية متاحة في حال عدم تأليف حكومة تضع البلاد على سكة الحل وتفتح إمكانية الحوار مع المجتمع الدولي لتأمين المساعدات للبنان والأموال اللازمة لإعطاء قوة الدفع في مسيرة الخلاص من الأوضاع السلبية، موضحا أن ما يقصده بالارتطام الكبير هو الخوف من تدهور الأوضاع أكثر فأكثر وعليه فلندع الجيش اللبناني يلعب دورا في الأشهر المتبقية تكون فيها قد مرت فترة العهد ومن ثم إعادة تكوين السلطة عبر إجراء انتخابات نيابية ورئاسية.