أشار عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، إلى أنّ "تصريح رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري حول سقوط مشروع إقليمي وانهيار كلّ الرهانات وتخلّي السعودية عن أدواتها في الداخل ودعوته إلى التموضع في الداخل اللبناني مع الشيعة، كما وَرد على لسانه وسُرّب إلى الإعلام، يثبت بالفعل أن ما كان يحصل هو صراع خارجي بأدوات داخليّة ضدّ سلطة الدولة وسيادتها وأمنها".
ولفت إلى أنّ "تصريح الحريري العلني عن زجّه الشعب اللبناني في صراع وفتن داخليّة ولعبه الطائفي كجزء من مشروع إقليمي، تسقط ورقة التين عن طبقة سياسيّة هي 8 و14 آذار، حوّلت لبنان إلى ساحة صراع، وهنا من يتحمّل مسؤوليّة الموت والدم، الفتن والتهديد الأمني، فوضى النازحين، الإرهاب والانفجارات والخلل الأمني".
وأكّد أسود أنّ "8 و14 آذار مجرّد كذبة على الشعب اللبناني للاقتتال عنهم. سقط المشروع وبقيت الشراكة الخفيّة الّتي نهبت أموال الدولة وشعبها بعمالة ممزوجة بالدم والكارتيلات والوقاحة السياسيّة"، مبيّنًا أنّهم "يتكلّمون عن نظام ودستور ويتآمرون على الناس، ويقولون من أجل لبنان "منعمل كلّ شي". تصريحاتكم إدانة أمّا الدم جريمة".
وتساءل "ما معنى التموضع بعد هذا الخراب المالي والسياسي؟، ما معنى تسخيف الأخطاء والرهانات والخسائر؟ ما معنى تموضع سنّي شيعي، وبوجه مَن ولأيّ مشروع أو أهداف؟. واضح أنّ التموضع هو رهان جديد، ولكن هل يتّعظ أو يصلح المتموضع مع رفاقه الانهيار، وهل تبنى دولة ويحصن وطن بعد هذا المشهد، أم "مكملين"؟".