شدّد الأمين العام لحزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" بيار عيسى، على أن "الحزب بدأ العمل الحقيقي اليوم لاستعادة لبنان من أيدي الفاسدين والمجرمين"، داعياً إلى "تحرير النقابات من الأحزاب الطائفية لتكون لاعباً أساسياً".
وخلال إطلاق قطاعي النقابات والانتشار في "الكتلة الوطنيّة"، أشار الى أن النقابات تشكّل حلقة وسيطة بين أعضائها والدولة، وقد سيطرت عليها أحزاب الطوائف لمنعها من المطالبة بحقوق أعضائها والدفاع عنهم. وقال إنّ الاتحاد العمّالي العام مغيّب منذ ثورة 17 تشرين، ولفت إلى أنّ هذه الأحزاب قامت على الاقتصاد الريعي المخالف تماماً لمبدأ الاقتصاد الحر ويعبّر عن شكلٍ من أشكال الديكتاتوريّة ويحول دون تحقيق المنافسة الحرّة.
ونبّه عيسى، من أنّ إلغاء دور النقابات العمالية والمهن الحرّة هو أحد أشكال الديكتاتورية المختلفة التي تمارسها أحزاب الطوائف، إلا أنّ هذه الديكتاتوريّة فقدت اليوم الشرعيّة الشعبيّة وممارساتها الزبائنيّة بعد إفلاسها الدولة وقدرتها على إخافة المواطنين من بعضهم بعضاً.
واعتبر ان ارتكابات هذه الأحزاب، لم تقتصر على تدميرها الاقتصاد، إنّما اختلست أموال "الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي" بهدف تمويل العجز، الأمر الذي يعتبر سرقة، وما تبقى من أموال في الصندوق فقد قوّته الشرائيّة بفعل تدهور قيمة العملة الوطنيّة بسبب ارتكابات هذه الأحزاب، ونحن هنا نتحدّث أيضاً عن تعويضات الموظّفين والمهنيّين أي عن أموال معظم اللبنانيّين.
وأضاف: كل هذا انتهى الآن، سنستعيد زمام المبادرة، ونستعيد النقابات، وننشئ نقابات مستقلة جديدة إذا لزم الأمر، مطالباً بنقابات متحرّرة من ضغوط الأحزاب السياسية المهتمة فقط في الصراع على السلطة.