دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إلى "تكثيف الاهتمام الدولي بقضايا واحتياجات اللاجئين في جميع أنحاء العالم، بوصفهم من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الدعم والرعاية في جميع مجالات الحياة"، مشيرا الى أن "جائحة كورونا فاقمت بشكل كبير التحديات الصعبة التي يواجهها اللاجئون في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية".
وشدد على أن "المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم التي تواجه تحديات ومشكلات اللاجئين، بخاصة في ضوء استضافتها ما يقارب نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم".
وفي هذا السياق، أشاد العسومي ب "الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية المستضيفة للاجئين كافة، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لهم، فضلا عن إدماجهم في بيئات العمل والتعليم، على الرغم مما يفرضه ذلك من تحديات صعبة على المستويات كافة"، منوها بـ "الجهود التي تبذلها هذه الدول من أجل توفير لقاحات فيروس كورونا للاجئين الموجودين على أراضيها من دون تمييز".
وأكد أن "اللاجئين الفلسطينيين هم أكثر من عانوا من جرائم التهجير القسري التي تمارسها ضدهم القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)"، مؤكدا "حقهم القانوني والتاريخي، غير القابل للتصرف، في عودتهم إلى وطنهم، وفق ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ".
ودعا العسومي المجتمع الدولي والجهات الدولية المانحة إلى "تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حتى تستطيع الوفاء بمسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير المتطلبات الأساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني".
كما دعا إلى "ضرورة دعم ومساندة الدول المستضيفة للاجئين والنازحين وتقاسم الأعباء معها، من قبل مختلف الدول والمؤسسات الفاعلة في المجتمع الدولي، وذلك ترسيخا وتفعيلا لمبدأ التضامن الدولي في التعامل مع هذه المشكلة العالمية، وتخفيف الضغوط على البلدان المستضيفة، وتمكينها من الاستمرار في تقديم الدعم والرعاية اللازمة للاجئين، لحين تهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى أوطانهم".