اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني، في حديث تلفزيوني، أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لا يستطيع أن يكون الخصم في الملف الحكومي، معتبراً أن رسالته إلى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله حملت أكثر مما تحمل، مشيراً إلى أن الإتهامات بتسليمه مصير المسيحيين إلى السيد نصرالله "سخافة".
وأوضح البستاني أن قضية المسيحيين أكبر من رئيس "التيار الوطني الحر" ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لأنها قضية الوطن، موضحاً أن "الموارنة عاشوا في الجبال والكهوب من أجل الحفاظ على وجودهم، ولا يمكن أن نقول لهذه الشريحة الكبيرة ليس لكم كلمة في تأليف الحكومة".
ونفى البستاني أن يكون هدف باسيل من مؤتمره الصحافي الإيقاع بين الثنائي الشيعي، أي "حزب الله" و"حركة أمل"، لافتاً إلى أن باسيل يدرك أن العلاقة بين الثنائي الشيعي قوية جداً.
وفي حين أشار إلى أن خطاب باسيل في قصر الأونسيكو كان خارطة الطريق، أكد البستاني أن العقدة ليست مع باسيل ويحق لرئيس الجمهورية ميشال عون المشاركة في تسمية كل الوزراء، متمنياً حصول لقاء بين عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لتوضيح الكثير من الأمور، مؤكداً أن رئاسة الجمهورية لا تريد الذهاب إلى صدام.
من ناحية أخرى، أوضح البستاني أن لجنة الإقتصاد لم تناقش موضوع البطاقة التمويلية، لافتاً إلى أن رئيس المجلس النيابي يريد من الحكومة أن تتقدم بخطة تتعلق بترشيد الدعم، بالإضافة إلى موضوع البطاقة التمويلية، مشيراً إلى أنه لا يمكن إقرار البطاقة التمويلية من دون ترشيد الدعم، مؤكداً أن الخطة من المفترض أن تدعم المواطن لا السلع.
وأكد البستاني أنه لا يمكن وقف التهريب البنزين، طالما أن هناك فارقاً في الأسعار بين لبنان وسوريا، مشيراً إلى أن المطلوب أن يكون هناك رفعاً تدريجياً للدعم مع تقديم مساعدات للمواطنين، موضحاً أن التكتل والحكومة يتبنيان خطة وزارة الصحة في هذا المجال، لناحية إختيار أدوية معينة للدعم، لا سيما أدوية الجنريك.