اعتبر النائب شامل روكز، انه "يجب أن يقدم المسؤولون عن ملف تشكيل الحكومة، أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على قرارات شجاعة لأن البلد كله "فارط"، وأعول على الرئيس عون أن يحسم أمر الحكومة مع الحريري".
وأبدى روكز في مقابلة تلفزيونية اعتقاده بأن "الانتخابات النيابية القادمة قد تكون في شهر آذار المقبل، ممكن أن تكون هناك حكومة إنتخابات وأنا شخصيا أؤيد هذا الخيار، وحتى أننا أؤيد أن تتشكل هيئة للإنتخابات النيابية خارج وزارة الداخلية".
ولفت روكز الى أن "كل شيئ غير رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية هو تدخل باستثناء بعض المحاولات، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مشكور بمبادرته بدايةً، ولا أقول أنه أخطأ، لكن ما أعنيه هو أن أسلك طريق لتشكيل حكومة هي العلاقة بين الرئاسة الأولى والثالثة".
وأشار الى أنه "يجب أن يتكاتف مجلس الوزراء بمواجهة المجلس النيابي، وليس كما جرت العادة دائما أن تكون العلاقة بين الجانبين توافقية".
وتوجه روكز للحريري مؤكدا أن "الخطوة الشجاعة التي قد يقوم بها الحريري هو تشكيل حكومة مع الرئيس عون وإن لم ينجح بذلك فليقدم اعتذاره عن التشكيل، فالبلد منهار والناس تهاجر، ومن يريد الحفاظ على الحقوق لجهة معينة فليحافظ على حقوق كل اللبنانيين".
وأضاف: "يجب أن يكون هناك حس إنساني دستوري إما للسير بحكومة أو الذهاب الى خيارات أخرى مختلفة عن الوقائع الموجودة حاليا، والمسار الذي أتكلم به هو مسار رئيس الجمهورية، أما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يستعين بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومسار تشكيل الحكومة لا يخص باسيل بل الرئيس عون والحريري".
وشدد على أن "البلد منهار بكل معنى الكلمة ويجب إعطاء فرصة لإختصاصيين يستطيعون أخذ البلد الى الإنتخابات في شهر آذار".
وأكد أن "البطاقة التمويلية يجب ان تترافق مع ترشيد الدعم وهناك تخوّف من ان تتحول الى بطاقة انتخابية في ظلّ العقلية السائدة لدى الطبقة السياسية، ولا يمكن للدولة ان تتحمّل كلفة الدعم بعد الآن واللبنانيون يدفعون غالياً ثمن الدعم وهم لا يستفيدون منه".
وتابع: "استقبال قائد الجيش في الاليزيه نقطة سوداء للسياسيين ونقطة ايجابية للجيش فهي تعني ان الرهان اليوم هو على المؤسسة العسكرية، أدعو اللبنانيين الى احتضان الجيش اللبناني والقوى الأمنية لان هذه المؤسسات هي الوحيدة المتبقية الضامنة للاستقرار في هذا البلد فحافظوا عليها".
وأوضح روكز أن "المقاطعة الدولية عنوانها حزب الله ولكن الانهيار الحاصل تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية كلها".