انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عدم إدراج إسرائيل والتحالف العربي في اليمن على قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال، المعروفة بـ"قائمة العار"، والتي يصدرها سنويا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
واوضحت مديرة الدفاع عن حقوق الأطفال بالمنظمة الحقوقية الدولية جو بيكر، إن "غوتيريش أنقذ الأطراف المتحاربة المتورطة في جرائم قتل وتشويه الأطفال من مأزقهم من خلال عدم إدراج إسرائيل والتحالف العربي الذي تقوده السعودية وغيرهم من المنتهكين في قائمة العار".
وأضافت بيكر في رسالة أن "إخفاق الأمين العام المتكرر في بناء قائمته على أدلة الأمم المتحدة نفسها يشكل خيانة للأطفال ويغذي الإفلات من العقاب". وتابعت "الآن بعد ضمان ولايته الثانية كأمين عام، يجب عليه التخلي عن هذا النهج، والتأكد من أن قائمته تعكس الحقائق. ويجب أن يصر مجلس الأمن الدولي على إدراج كافة المخالفين بالقائمة".
وبدأت الأمم المتحدة بإصدار "قائمة العار" عام 2002، وتضم المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، وبينها: القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات ضد مدارس ومستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال.
وخلا التقرير الذي صدر رسميا اليوم من اسمي إسرائيل والتحالف العربي، فيما تم إدراج جماعة "الحوثي" للقائمة التي ضمت الدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع المسلح خلال عام 2020.
وكشف تقرير الأمين العام أن "الأمم المتحدة تحققت من 1031 انتهاكا جسيما ارتُكبت ضد 340 طفلا فلسطينيا و3 أطفال إسرائيليين (327 فتى و13 فتاة) في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة وإسرائيل خلال عام 2020".
كما أوضح التقرير كذلك أن "الأمم المتحدة تحققت من اعتقال القوات الإسرائيلية 361 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، خلال 2020، بتهمة ارتكاب جرائم أمنية. وأبلغ 87 طفلا عن تعرضهم لسوء المعاملة وعن انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة من جانب القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم، وأبلغ 83 في المئة منهم عن تعرضهم لعنف بدني".
وفيما يتعلق بالحرب في اليمن، ذكر غوتيريش، في تقريره، أن "الأمم المتحدة تحققت من عمليات قتل (269) وتشويه (855) تعرض لها 1124 طفلا (816 فتى و308 فتيات) نُسبت إلى الحوثيين (255)، وتحالف دعم الشرعية في اليمن (194)، والقوات المسلحة اليمنية (121)، وقوات الحزام الأمني (49)، وتنظيم داعش (11)، والمقاومة الشعبية (8)، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (2)، وجناة مجهولي الهوية (483)". ولم تدرج الأمم من قبل إسرائيل ولا التحالف العربي في "قائمة العار".
فيما سحب غوتيريش اسمي السعودية والتحالف العربي من القائمة ذاتها لعام 2015، بعد أن هددت الرياض بوقف كل مساهمتها المالية في الأمم المتحدة.
وفي التقارير السنوية التالية، وضع غوتيريش اسم السعودية في قائمة جديدة مرفقة بـ"قائمة العار" أسماها "قائمة الدول التي اتخذت إجراءات لمواجهة انتهاكات حقوق الطفل في الصراعات المسلحة".