توجه البابا فرانسيس للمسنين والمسنات بمناسبة اليوم العالمي الأوّل للأجداد وكبار السّن قائلاً: "الكنيسة كلّها قريبة منك، أو بعبارة أفضل: قريبة منّا، وتهتم بك، وتحبك ولا تريد أن تتركك وحدك!".
وأضاف، "أعلَم جيدًا أنّ هذه الرسالة تصل إليك في وقت صعب: جاءتنا الجائحة مثل عاصفة شديدة وبصورة غير متوقعة، وكانت اختبارًا قاسيًا في حياة كلّ واحد، ولكن، كان وقعها علينا نحن المسنين خاصًّا، كان أشدَّ وأقسى. لقد أصيب الكثيرون منا بالمرض، وَفَقَدَ الكثيرون حياتهم أو رأوا حياة أزواجهم أو أحبائهم تنطفئ، واضطر الكثيرون أن يعيشوا في وحدة لفترة طويلة جدًّا. كانوا معزولين".
ولفت إلى أنه "لا يهم كم عمرك، وإذا كنت لا تزال تعمل أم لا، وإذا بقيت وحدك أو لديك عائلة، وإذا أصبحت جدًّا أو جدة عندما كنت بعد شابًا أو في وقت لاحق في الحياة، وإذا كنت لا تزال مستقلًّا أو إذا كنت تحتاج إلى من يساعدك: لا يوجد عمر للتقاعد من واجب إعلان الإنجيل، ومن واجب نقل التقاليد إلى الأحفاد. يجب أن نبدأ، وقبل كلّ شيء، أن نخرج من أنفسنا حتى نصنع شيئًا جديدًا".
كما شدد على أنه "من الأزمة التي يمر بها العالم، لن نخرج كما كنّا، سنخرج إمّا أفضل أو أسوأ. و"ليمنحنا الله ألّا يكون هذا الحدث الخطير الألف من أحداث التاريخ، الذي لم نتمكّن من أن نتعلَّم منه، نحن عنيدون، نأمل ألّا يكون كلّ هذا الألم دون جدوى، وأن نقوم بقفزة نحو طريقة جديدة للحياة وأن نكتشف بشكل حاسم أنّنا محتاجون ومدينون بعضنا لبعض، حتى تولد البشرية من جديد".