رأى المكتب السياسي الكتائبي، أن "الجولة الأخيرة من المناورات الحكومية هي نتيجة حتمية للممارسات التي قادتها منظومة التسويات منذ أن قررت تسليم البلد الى حزب الله، وتوقف باستغراب امام الأصوات التي استهجنت توكيل قرار تأليف الحكومة للأمين العام لحزب الله فيما هي نفسها كانت قد باعت السيادة والقرار الحر مقابل حفنة من الكراسي التي سحبت اليوم من تحت قدميها".
وحذر من "الاستمرار في ممارسة لعبة التخويف الفئوي، لاحكام السيطرة على اللبنانيين وفرض وصاية طائفية تعيد زمن التقوقع في منطق مدمّر، لغايات انتخابية وطموحات رئاسية وسلطوية"، مؤكدا أن "اللبنانيين بكل طوائفهم هم فريسة هذه المجموعة، وأن التحدي اليوم هو وطني بامتياز ويشمل كل مواطن الى اي منطقة او طائفة انتمى، فكفى لعباً على الأوتار الطائفية الكاذبة!"
ورأى في العقم المؤسساتي تقاذفا لمسؤوليات الانهيار الآتي، بين حكومة مستقيلة من المسؤولية ومجلس نواب عاجز وغارق في تحديد جنس البطاقة التمويلية التي لا تجد من يمولها فيما رفع الدعم جار على قدم وساق ويدفع ثمنه المواطن من ودائعه المحتجزة. وقال "كيف يجرؤ وزير بتخيير اللبنانيين بين شراء مادة البنزين بسعر خيالي او استعمال وسيلة اخرى مجهولة للتنقل! بدل ان يلقي القبض على المهربين الذين يعتصمون على اعين الدولة للاستمرار بسرقاتهم، فصحّ فيه المثل القائل: يلي استحوا ماتوا!"