أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن خلال لقائه وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" "أهمية العمل التعاضدي بين كل الشرائح والاطياف لمواجهة الاعباء الخطيرة التي تعترض الحياة اليومية للمواطنين اللبنانيين وتهدد فكرة ووجود الكيان اللبناني برمته، وهذا ما للأسف لا يتحسسه اهل القرار الذين يتركون البلاد معرضة لكل أنواع الفوضى، بفعل التمادي الحاصل في تغليب الأنانيات على المصلحة الوطنية وفي منع تشكيل الحكومة، وفي عدم اتخاذ القرارات الضرورية لوقف الانهيار المعيشي والاقتصادي".
وبعد اللقاء، لفت الشيخ عبدالله باسم الوفد في بيان، إلى اننا "اكدنا لسماحة شيخ العقل دعوتنا للاسراع في تشكيل الحكومة باعتبارها المدخل الوحيد للخروج من الازمة، على ان تكون حكومة وحدة وطنية تضم كفاءات علمية وبعيدا عن تقاسم الحصص، وتعمل على وضع خطة انقاذ وطنية للخروج من الازمة التي نمر بها، وضرورة اخراج النزاع الحاصل من المناكفات السياسية، وعدم زج الطوائف في هذا النزاع".
كذلك التقى شيخ العقل وفدا من عائلة المقدم داوود فياض يرافقه المحامي جلال الجردي. وجرى البحث في مسألة استمرار توقيف المقدم فياض في ملف انفجار المرفأ، وكان تأكيد من الشيخ حسن على "ضرورة أن يولي القضاء الأهمية المطلقة لهذا الملف، لإعطاء ذوي الشهداء والمصابين والمتضررين بعضا من العدالة أمام هول الكارثة التي وقعت، وكشف الحقيقة في هذه الجريمة الكبرى من دون ان يعني ذلك وقوع اي ظلم على من لا علاقة له بما حصل، فالظلم لا يقبله اهل الضحايا أنفسهم ولا نقبله نحن، وعلى القضاء وضع الأمور في نصابها".