أكد الوزير السابق سجعان قزي في حديث تلفزيوني ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قام بكل ما يمكن القيام به لحث المسؤولين في لبنان على تأليف حكومة لكنه غير مسؤول عن تأليف الحكومة أو حتى تعطيلها"، معتبرا أن "تأليف الحكومة ليس بحاجة لأي فريق خارجي أو داخلي واليوم للأسف لا يوجد قرار بتأليف الحكومة".
وأوضح انه "بمرحلة أولى من عملية تأليف الحكومة من حوالي 9 أشهر كان التعطيل تعطيل اتسراتيجي لأن لبنان كان رهينة الصراع في المنطقة خصوصا بين إيران والولايات المتحدة، ودخل إلى هذا التعطيل تعطيل تكتيكي هو الصراع الداخلي"، لافتا إلى أنه "منذ تأليف الحكومات في لبنان، قبل الطائف وبعده، نادرا ما كان يتعطل التأليف بسبب خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بل كان يتعطل بسبب الخلاف بين الاحزاب".
وشدد على انه "لا يمكن الوقوف على تشكيلة قدمت في كانون الأول الماضي"، داعيا الحريري إلى أن "يتفضل ويقدم تشكيلة أخرى لأن هذا الأمر من مسؤوليته". وقال: "على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي هو اليوم أفضل رئيس ان يستخدم صلاحياته".
ورأى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس دوره ان يقوم بمبادرة ولا ان يتوسط بل ان يسأل الحريري والرئيس ميشال عون عن تشكيل الحكومة". وأضاف " المجتمع الدولي متخوف من إنفراط العقد اللبناني والذهاب إلى فوضى أمنية لذا التركيز اليوم على توفير الدعم الكافي للجيش اللبناني إنطلاقاً من تفاهم دولي أبلغ لجميع اللبنانيين يتضمن عبارة الحذار من الذهاب إلى أي تفجير أمني على الساحة اللبنانية".
وأوضح قزي ان "الكلام عن أن دعم الجيش هو دعم لقائد الجيش إذا كان بالمعنى العسكري فهو أمر طبيعي". وسأل "كيف يمكن دعم الجيش من دون دعم قائده، فالقائد هو من يعطي القوة والمعتويات للمؤسسة العسكرية". وأضاف "بحسب معلوماتي الشخصية، ان دعم الجيش منفصل كليا عن مصير رئاسة الجمهورية ومرتبط بمصير الجمهورية التي هي بخطر".