ذكرت "الاخبار" بان الحكومة الجديدة التي يجري العمل على تأليفها انتقلَت إلى مرحلة مفصليّة. فإما أن تُولَد على قاعدة المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع دوزَنة في ما خصّ بعض النقاط، وإما العودة إلى المُربّع الصفر، ما يتطلّب رسماً جديداً للتركيبة والتكوين العددي كما الحصص والأحجام. وقد انقسمت الآراء مطلع الأسبوع ما بينَ: واحد رأى أن التأليف غير مسهّل بالمقدار الذي أشاعته الانطباعات الأولى التي واكبت انطلاق المبادرة، وآخر ينتظِر ما ستؤول إليه المفاوضات الثنائية بينَ حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بعدما طلبَ الأخير في مؤتمره يوم الأحد الماضي وساطة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وفي هذا الإطار، علمت "الأخبار" أن ردّ الحزب الأول على طلب باسيل، تمثّل في "لقاء عُقِد أمس بينه وبين رئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، للاستفسار عمّا يريده باسيل، والبحث في حل كل الخلافات القائمة، والدفع في اتجاه التهدئة، ولا سيّما بين بعبدا وعين التنية بعدَ انفجار السجالات في ما بينهما".
وإذا كانَ من المبكِر التكهّن أيّ من السيناريوات ستكون هي السبّاقة، فإن مصادر مواكبة لمسار التأليف حاذرت الإغراق في التفاؤل، متحدثة عن أن السقوف مرتفعة إلى أعلى مستوى، وهو ما أفضى إلى توقّف الاتصالات في الأيام السابقة، لذا فإن مسار التعقيدات الذي فُتِح يُمكِن أن يتخِذ طابعاً خطيراً في ما بعد.