تسعى الولايات المتحدة إلى تأجيل الجولة المقبلة من جولات المحادثات النووية غير المباشرة مع إيران في فيينا، من أجل التحدث مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بصورة أكبر عن موقفها.
واوضح مصدر مطلع لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن واشنطن تشعر أن مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015 مع القوى العالمية الكبرى، تستحق التأخير من أجل "تعاون أفضل" مع إسرائيل،.
واختُتمت الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي يوم الأحد الماضي، وكان من المتوقَّع أن تبدأ الجولة السابعة بعدها بنحو 10 أيام.
وتخطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بنيت، لإرسال خبراء إلى واشنطن لمناقشة سبل تحسين تطبيق قيود خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" على برنامج إيران النووي، بما في ذلك العقوبات التي يجب الإبقاء عليها كما هي حتى إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
وهذا خروج عن سياسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي كان رافضاً لعودة واشنطن للاتفاق من الأساس.
واعتبر أوفر زالزبرغ الخبير المقرب من إدارة بايدن إن "الإحساس السائد في واشنطن هو أن إسرائيل ما بعد نتانياهو تريد منع السلاح النووي الإيراني من خلال اتفاق قوي"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة حريصة على علاقات تعاون مع إسرائيل في هذا الشأن، ما يعني تخصيص وقت للحوار مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبالتالي تأخير المفاوضات مع إيران".
ويخطط وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكين في روما، يوم الأحد المقبل، بعد أسبوع من اختتام الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وأحد الأسئلة التي من المتوقع أن يطرحها لابيد على بلينكن هو ما يعنيه بالسعي إلى خطة عمل شاملة مشتركة "أطول وأقوى"، كما قال بلينكين مراراً وتكراراً.
وتجري الحكومة الإسرائيلية الجديدة الآن مراجعة لسياستها بشأن الكيفية التي تخطط بها للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، واحتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، حسب ما ذكرته "جيروزاليم بوست".