أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، أن "أغلبية الأسمدة مستوردة من الخارج، وإستيراد القمح أقل تكلفة من إنتاجه في البلاد". وأوضح أنه "لا يمكننا مثلاً زراعة العدس، بسبب غياب الإمكانيات المطلوبة"، وشدد على "ضرورة وقف النزيف، ونعيش مشكلة ضخمة نتيجة الإنهيار المتواصل منذ عدة سنوات، فالأدوية مفقودة وكذلك لقاحات الأطفال، بسبب السياسات المتبعة".
وإعتبر في حديث تلفزيوني، أن "الوضع ذاهبٌ إلى المزيد من التدهور وهناك فلتان على كافة الصعد"، مؤكداً "على أهمية العمل على إستيراد الحبوب والأرز والسكر من قبل الدولة، وتأمين العملات الصعبة لهذه العملية". وشدد بحصلي، أن على" الدولة تحديد ما يجب إستيراده وما يجب إنتاجه"، لافتاً إلى "أننا لم نكن نعيش أزمة لأن الدولار كان متوفراً، وفي حال إستَوردَ التاجر كميات كبيرة، كان يتركها لوقت آخر".
وأوضح أنه "لتحسين الوضع الحالي وللخروج من الأزمة، على الدولة أن يكون لها نظرة مستقبلية غير مبنية على التحاصصية، وأن يكون هناك إتفاق وشراكة بين المعنيين، والعقد الوطني مهم لمعرفة حاجات الوطن، وأن يكون هناك خريطة واضحة للمستقبل".
إلى ذلك، رأى بحصلي "أننا نملك ثورة سمكية في لبنان، ولكن يجب تنظيم عمل الصيادين، ووضع سياسة جيدة"، وأشار إلى أن "الوضع بإمكانه أن يتحسن مع سلطة سياسية جديدة، تحمل نظرة وطنية وليست تحاصصية".
وأكد أن "القطاع التجاري يحتضر، وهناك العديد من المشاكل منها تأمين الدولارت، وفي حال رُفِع الدعم سنكون أمام كارثة (من ناحية العلف، واللحوم الطازجة مثلاً)، وهناك أموال عالقة في "مصرف لبنان"، وأموال السلة الغذائية، لم يستفيد منها اللبنانيون بسبب التهريب الحاصل".
وكشف بحصلي، أن "فاتورة الإستيراد كانت 20 مليار دولار في عام 2019، من ثم إنخفضت إلى 10 مليار دولار في عام 2020، وهذه السنة لم تصدر إلى الآن الإحصاءات"، لافتاً إلى أن "العبء أصبح كبيراً على المواطن".