لفت وزير الخارجيّة الروسيّة سيرغي لافروف، إلى أنّ "معاهدة السماء المفتوحة كانت تساعد خلال السنوات الـ30 الماضية، جميع الدول المشاركة فيها في أفضل فهم للنوايا العسكريّة لبعضها البعض. وكان انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من معاهدة السماء المفتوحة من جانب واحد وتحت ذرائع مفتعلة، ينتهك بشكل شديد توازن المصالح، ويضع دولها في موقع غير متكافئ من حيث الشفافيّة العسكريّة"، مبيّنًا أنّ "في مثل هذه الظروف، فَقدت مشاركتنا المقبلة في هذه المعاهدة معناها بالكامل".
وأوضح، في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو للأمن، أنّ "ما يثير دهشةً لدينا، ردّ الفعل على خطوتنا الطبيعيّة والمعروفة منذ وقت بعيد، من جانب حلف "الناتو" والاتحاد الأوروبي، اللذين دعيا موسكو بشكل منافق إلى عدم تدمير المعاهدة، وكأنّهما نسيا قرار واشنطن النهائي بالانسحاب منها، الأمر الّذي أصبح سببًا أصليًّا للأزمة الحاليّة".
وكان قد تمّ توقيع معاهدة السماء المفتوحة عام 1992، وأصبحت واحدة من الإجراءات الهادفة لتعزيز الثقة المتبادلة في أوروبا بعد انتهاء الحرب البادرة، إذا سمحت للدول الـ34 المشاركة فيها بجمع المعلومات حول القوّات المسلّحة والفعاليّات العسكريّة لبعضها البعض علنًا من خلال طائرة استطلاع.