أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى مرتضى، ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال إفتتاح مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في مركز تل عمارة، مبنى المختبرات الحديثة التابع للمصلحة، إلى أن "جنود مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية إدارة وموظفين وخبراء، يسعون دائماً لمواكبة التطور العلمي وتقديم أفضل الخدمات في هذا الإطار"، مؤكداً أن "هذه التجربة تدل على أن في لبنان طاقات راكدة ومهمشة، إن إستثمرت في المكان الصحيح وأعطيت الفرصة لأدهشت العالم".
وأوضح أن "ما نشهده عليه اليوم هو تدشين لمبنى مختبرات حديثة لا مثيل لها في الشرق الأوسط، مبنى بني منذ خمس سنوات بمواصفات عالمية وبأحدث الشروط العلمية". وبعد جولة في الأقسام والمختبرات، لفت إلى أنه "يمكن زيارة أي مختبر آخر في أي مركز من مراكز المصلحة، من دون أي موعد للتعرف على عمل كل منها وذلك ضمن حق الوصول إلى المعلومات والمعرفة وضمن الشفافية المطلقة".
وختم مرتضى، أنه "كلنا أمل أن نكون على قدر ثقة وطننا العزيز، وأن ننهض به مجدداً، بعد اجتياز هذه الأزمة العصيبة"، مشيراً الى انه "رغم إنسداد الأفق وسيطرة اليأس على مجتمعنا، إلا أنه باعتمادنا وثقتنا بطاقاتنا اللبنانية الشابة سنكون على موعد مع إنجازات مثيلة لما نحن بصدد إطلاقه اليوم، تعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي بين الدول المميزة في التقدم العلمي والإنتاج الزراعي".
من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة مصلحة الأبحاث العلمية ميشال افرام، أن "المصلحة لا تزال تسجل الإنجازات برغم كل الظروف القاهرة، لتأتي اليوم خطوة إنجاز المبنى والمختبرات الأحدث في الشرق الأوسط بقعة ضوء في عتمة ما نعانيه راهنا". وإعتبر أن "المصلحة أول من تحدثت عن تلوث الليطاني ولا تزال، والتغير المناخي والتصحر ولا تزال، وعن تلوث الغذاء، وعن جاسوب السنديان راهنا".
وأوضح أن "أول مؤسسة رسمية لديها 120 مختبرا وفرعا بلا أي إيجارات في لبنان، واعتمدت المعلوماتية في إدارتها منذ 2002، وكنا أول مؤسسة عربية تطلق تطبيق إرشاد ذكي مناخي وزراعي وللري، وأول من امتلك مختبرا لفحص كورونا".