أعلن تحالف المستشفيات الجامعية، خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعة محمود ملحس العامة في مبنى ويست هول بالجامعة الأميركية في بيروت، عن خطة تطعيم لحماية المجتمع.
وفي هذا الإطار، اكدت الجامعة الأميركية، أنه "في خضم معركة لبنان ضد فيروس كورونا، وبهدف تطوير خطة التلقيح وتأمين اللقاح خارج قطاعات محددة ولمن هم الأكثر حاجة إليه، أنشأت في كانون الأول 2020، وبريادة الجامعة الأميركية في بيروت، مجموعة تضم أربعة مراكز طبية أكاديمية رائدة في لبنان وهي المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية (مستشفى رزق)".
لفتت الجامعة، في بيان، إلى أن "وضع هدف هذه الخطة بتأمين قرابة 750,000 لقاح "فايزر - بيونتيك"، وذلك بمساعدة وإشراف رئيس لجنة الإدارة والعدل البرلمانية النائب جورج عدوان والمستشارة القانونية في الجامعة الأميركية في بيروت المحامية رندا أبو سليمان، وبالتعاون الكامل مع وزارة الصحة اللبنانية والوزير حمد حسن ومستشاره محمد حيدر ورئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري".
وأكدت أنه "تم الاتفاق على تحديد العدد الإجمالي للقاحات التي ستساهم المجموعة بتقديمها بـ320,000 لقاح. كما اتفقنا على التفاهم على أن نهج المجموعة في عمليات التلقيح سيشمل مكونات جديدة لتوفير حماية ضد الفيروس لدى الفئات الأكثر ضعفا، ضمن العمل الجماعي الوطني في مواجهة الجائحة".
وتابعت، "تم الاتفاق على وضع الهدف الأكبر من هذا المشروع، وفقا للاستراتيجية الوطنية، على أن يكون المساعدة في تلقيح 70 إلى 80 في المئة من سكان لبنان بحلول كانون الأول 2021، بما يؤمن تحقيق المناعة الجماعية".
كما أوضحت أن "التطور التالي في هذه الحملة أتى في شهر نيسان 2021، حين وقعت المجموعة مع وزارة الصحة العامة اتفاقا للحصول على 320,000 جرعة من لقاح فايزر سيتم استلامها وفقا لـ 30 ألف لقاح في شهر حزيران، 76 ألف لقاح في شهر تموز، 106 آلاف لقاح في شهر آب و106 آلاف لقاح في شهر أيلول".
وأفادت بأنه "انطلاقا من الإمتثال بالتوجه الوطني فيما يتعلق بالتلقيح ضد كورونا، فإن المجموعة وكما أكدت التزامها تلقيح الكليات، والطلاب، والعاملين، والمرضى في مستشفياتها ومراكزها الطبية الجامعية، فهي تلتزم في الوقت نفسه بتلقيح الموظفين والطلاب في جامعات أخرى، وأيضا مدارس خاصة وعامة، والقطاع المصرفي والمالي، بطريقة شفافة ومن دون تمييز، وفقا للمخطط أعلاه".
أما من خارج القطاعات المحددة أعلاه، تعهدت المجموعة بـ "استخدام امكانياتها لتلقيح اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين، في جميع المناطق، وستستهدف بنسبة 20 إلى 25 في المئة، مجموعات متنوعة خارج القطاعات التعليمية والمصرفية والصحية والطبية، على أن تشمل الخطة وبالتنسيق مع وزير الداخلية تلقيح جميع السجناء في كافة السجون والعاملين فيها".
وأشارت إلى أن "الجهة التي ستحدد التوزيع الجغرافي وبالتنسيق الكامل مع النائب عدوان والمحامية رندا ابو سليمان هي اللجنة التنفيذية لمجموعة المستشفيات الجامعية، المكونة من رؤساء الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة القديس يوسف، والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية (مستشفى رزق) ، ومدراء المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)".
كذلك لفتت إلى أن "تأمين الأموال اللازمة لهذه الحملة، سيتم من خلال مجموعة المستشفيات الجامعية ومن التبرعات الخيرية، فيما لن يتم قبول أي رسوم مالية للتلقيحات الفردية، ولن يتم شراء اللقاحات بشكل جماعي. والأهم يبقى بالتأكيد على أن الحملة لن تنطلق من خطوات فردية، فالقصد منها أن تكون مشروعا لتعزيز ثقة المواطنين في وطنهم، من خلال عمل شامل ومنظم ويرتكز على معايير عامة".