أشار سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك إلى أنه "يوم الاثنين 21 حزيران 2021، افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق البطريرك يوسف، أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي في الربوة، وذلك بمشاركة أصحاب السيادة أعضاء السينودس المقدس الوافدين من الشرق الأوسط وبلدان الإنتشار والرؤساء العامين للرهبانيات وجمعية المرسلين البولسيين".
ولفت، في بيان، إلى أن "آباء السينودس وجهوا رسالة إلى الحبر الروماني البابا فرنسيس، طالبين بركته لأعمال السينودس. وأكدوا على الشركة الدائمة مع الكرسي الرسولي، وعبروا عن محبتهم الخاصة له وأثنوا على دعوته رؤساء الكنائس للبحث في وضع المسيحيين في لبنان للمشاركة في يوم صلاة وتأمل مخصص أعلنه يوم الخميس الأول من تموز".
وتناول الآباء الشأن اللبناني بدءاً من الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. وجددوا وضع كافة المؤسسات الكنسية في خدمة المحتاجين، داعين "المؤمنين إلى التعاون في ما بينهم، بحيث يساعد الميسور المتعثر، مثمنين "المزيد من هذه المبادرات التي اتخذت خلال الأحداث المتعاقبة لا سيما في انفجار المرفأ وما تلاه".
كما حذروا "بخصوص هذه الجريمة النكراء، من اختلاط السياسة في عمل القضاء"، معولين على التحقيق في "الإسراع بتحديد المسؤوليات". وأعربوا عن شكرهم لـ "أبناء الاغتراب اللبناني الذين يمدون يد المساعدة لإخوتهم في لبنان، لا سيما مبادرات مطارنة الأبرشيات في الانتشار والمؤسسات الإنسانية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية".
ودعا الآباء المسؤولين اللبنانيين على كافة شرائحهم أن "يتخلوا عن الفئوية على اختلاف أشكالها مؤثرين مصلحة الوطن لأنه يغرق. كما دعوا اللبنانيين إلى التخلي عن أفكار تقسيمية للبنان الكبير التي تضعف لبنان الرسالة وتفكك وحدته، متمسكين بقرارات مؤتمر الطائف الذي لم يطبق إلا جزئيا"، آملين أن "يستكمل أركان الدولة تطبيقه بالكامل حرصا على المصلحة الوطنية العامة ووحدة لبنان وسلامة أراضيه".
وشددوا على ضرورة "تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن والتطلع إلى الداخل لإنقاذ البلاد والاتكال على النفس وإجراء المقتضى دون انتظار الحلول الإقليمية والدولية بهدف انتشال البلد من المستنقع الذي نحن فيه وإجراء الإصلاحات الضرورية".
بموازاة ذلك، توقف المجتمعون عند الأحداث التي جرت في فلسطين "والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ"، شاكرين "التضامن العربي لإيقاف الحرب ودعم القضية الفلسطينية والسعي إلى حل عادل لها". ووجهوا نداءً إلى المحافل الدولية "لرفع العقوبات عن شعوب دول المنطقة التي يعاني منها بالأكثر لبنان وسورية والعراق".
كما انتخب الآباء رعاة جددا لكراسي بعض الأبرشيات الشاغرة. وسيعلن في وقت لاحق أسماء المطارنة المنتخبين بعد موافقة الكرسي الرسولي الروماني. ودعوا جميع المؤمنين إلى "المشاركة يوم الأحد المقبل في 27 حزيران في يوم الصلاة الذي دعا إليه بطاركة الشرق الكاثوليك تحت عنوان "يوم السلام للشرق".