أصبح إرتداء أقنعة الوجه (الكمامات) في الشارع أمراً إختيارياً في إسبانيا، إبتداءً من اليوم، بعد أن ألغت سلطات البلد هذا الإجراء الذي كان سارياً لمدة عام، بسبب تحسن الوضع الوبائي. ولم يكن بإمكان الإسبان منذ تموز الماضي الخروج من منازلهم من دون إرتداء أقنعة الوجه. وحال إهمال هذه القاعدة كانوا يواجهون غرامة تصل إلى 100 يورو. وكان من الضروري إرتداء الأقنعة دائماً وفي كل الأماكن العامة، مع إستثناءات للأشخاص الذين لديهم أي موانع طبية، والأطفال دون سن السادسة، وكذلك عند ممارسة الرياضة.
ولم تنقذ هذه الإجراءات الشديدة إسبانيا من تعرضها لـ3 موجات من تفشي الجائحة. ولم يتحسن الوضع الوبائي في البلد إلا بعد حل معظم القضايا الخاصة بحملة التطعيم الجماعي. وبعد ذلك فقط وافقت الحكومة على تخفيف القيود المفروضة على السكان، وسمحت بعدم إرتداء الأقنعة في الشوارع، ولكن بشرط الإلتزام بمسافة جسدية بين الأفراد تبلغ 1.5 متر، وخلاف ذلك يتعين إرتداء الأقنعة حتى في الشارع وفي أي أماكن مزدحمة أخرى.
كما لا يزال إرتداء أقنعة الوجه ضرورياً في كل الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل. ولن يكون إرتداء الأقنعة إلزامياً لركاب السفن وفي الحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث الخارجية، والتي تسمح بالحفاظ على المسافة الجسدية.