أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن "التلاقي الروحي والحوار والتعاون الذي تشكله زيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي واحدة من تجلياته، هو واحدٌ من المعابر الأساسية التي تحمي الكيان والوجود، والكل معني من موقعه بالدعوة والعمل والسعي لتأمين الانتظام السياسي للبلاد والذي ينعكس انتظاما للحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والتي للأسف بلغت الحضيض في تراجع خطير وغير مسبوق". آملا ان "تحفّز الصلوات واللقاءات المزمعة في الفاتيكان كما مختلف المبادرات والجهود الى توفير الأجواء الإيجابية وإلى اقناع المسؤولين بضرورة الاقلاع عن كل أشكال التعطيل التي تدمّر لبنان".
وبعد لقاء الشيخ حسن واليازجي، أشار الاخير الى ان "زيارتنا الى الشيخ حسن أردناها في هذا الوقت بالتحديد قبل سفرنا الى روما تلبية لدعوة صاحب القداسة البابا فرنسيس في الاول من تموز بتخصيصه يوما للتأمل والصلاة من اجل لبنان، وقد وضعنا سماحته في اجواء اللقاء والدعوة، وأكدنا في حديثنا المشترك على الثوابت التي نؤكد عليها دائما والقائمة على المحبة ودولة المواطنة واحترام كل واحد منا للآخر".
وأضاف: "اكدنا انه بتلبيتنا دعوة قداسة البابا فرنسيس فإن هذا لا يعني ولا بأي شكل من الاشكال أن المسيحيين فقط مدعوّين ويذهبون منفردين او منعزلين لا سمح الله وحدهم الى الفاتيكان لكي يتكلموا عن لبنان وفي الشأن الوطني اللبناني دون سواهم من اللبنانيين. ابدا ليس هذا المقصود. وإننا نؤكد دوما على المشاركة مسلمين ومسيحيين سوية جميعا كعائلة روحية واحدة في لبنان في ما يتعلق بالشأن الوطني اللبناني والرؤية لإيجاد حل للواقع اللبناني المعاش. وإننا نتحسس آلام شعبنا وأوجاعه والضيقات التي يمر بها والمعاناة التي يعانيها من جرّاء الوضعين الاقتصادي والمالي وكل ما آلت اليه الازمة المعيشية في حياته اليومية".