لفت رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، في بيان، الى "قيام مؤسسات تجارية في سوق صيدا بإغلاق أبوابها بعدما تخطى سعر الدولار في السوق السوداء عتبة الـ17 ألف ليرة"، مشيراً الى ان "ما نراه اليوم هو نتيجة طبيعية لما وصل اليه القطاع التجاري من اختناق تحت وطأة الأزمات المالية والاقتصادية والحياتية المتلاحقة، ولأن اصحاب المؤسسات التجارية وصلوا الى مرحلة باتوا فيها عاجزين كليا عن الاستمرار بهذا الوضع، ومشهد الاقفال للأسف سنراه يتكرر ويتصاعد ليشمل كل السوق، اذا لم يسارع المسؤولون الى إيجاد حل للأزمة المالية ولجم تفلت سعر صرف الدولار".
ولفت الى أن "استمرار فتح المحال التجارية بهذا الوضع يشكل كارثة بالنسبة لأصحابها، لأنه أساسا لا بيع ولا شراء بسبب تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين باتت الأولوية لديهم تأمين الطعام والدواء والمحروقات، وكلنا يرى المعاناة اليومية على طوابير البنزين وغيرها"، مبيناً أنه "في ظل هذا الواقع والأفق المسدود حتى الآن، واستعار نار الدولار، لم يعد التاجر يستطيع ان يتحمل اعباء الاستمرار بفتح مؤسسته، فالمبيع انخفض بنسبة 90% وما فوق، وهو غير قادر حتى على تغطية مصاريفه التشغيلية ولا رواتب موظفيه ولا حتى تأمين البنزين للتنقل بالنسبة لكثيرين من التجار والموظفين".
واعتبر أن "صرخة التجار اليوم هي مؤشر واقعي ومعبر عن اننا للأسف ماضون الى مزيد من التدهور الذي سينتج منه بطبيعة الحال اقفال المزيد من المؤسسات التجارية أبوابها، وبالتالي صرف المزيد من الموظفين والعمال في هذا القطاع كما في غيره".