أصدر المجتمعون في لقاء خلدة اليوم في منزل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان بيانا أوضحوا فيه أنهم ناقشوا "القضايا الوطنية العامة من كافة جوانبها وشؤون طائفة الموحدين الدروز، مشيرين الى أن "ان الهم المعيشي الذي يعانيه اللبنانيون كافة وابناء الجبل خاصة يتطلب اعلى مستويات الجهوزية والتحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الوضع وتجنبا للكوارث والمآسي، والمدخل الى ذلك ان نتحمل المسؤولية الوطنية عبر تشكيل حكومة جديدة، ولا يسعنا الا ان نحيي روح التضامن والتعاون بين ابناء الجبل، ونوجه الشكر الى اخواننا المغتربين الذين اندفعوا الى مد يد المساعدة لاهلهم ونعول على دورهم في المرحلة المقبلة. كما نناشدهم دعم المؤسسات التي لعبت دورا جبارا في المرحلة الماضية ومستشفى عين وزين نموذجا".
وشددوا على "انهاء ذيول الاحداث الاليمة التي وقعت انطلاقا من القوانين الاعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره. كما اتفقوا على مرجعية الجيش اللبناني والقوى الامنية في حفظ السلم الاهلي. وتم التأكيد على العمل المشترك للوصول الى تفاهمات حول كل القضايا التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية انطلاقا من مشيخة العقل".
وثمن المجتمعون "عاليا موقف الشعب الفلسطيني في مواجهته الاخيرة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي وتمسكه بحقوقه على ارضه ودفاعا عن مقدساته ويعتبرون هذا الموقف المشرف املا في هذه المرحلة السوداء انطلاقا من تمسك طائفة الموحدين الدروز بهويتها وانتمائها العربيين".
وأكد رئيس حزب التوحيد وئام وهاب الذي تلى البيان أن "البحث تطرق الى ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت وان كل الاطراف يجب ان تتحرك لتشكيلها، وكل المطلوبين في احداث الجبل سيتم تسليمهم الى القضاء الذي سيقرر وانه خلال ساعات او ايام ستتم عملية التسليم محذرا من ان العقاب سيكون قاس تجاه كل من سيستخدم السلاح وسيتحمل من يستخدمه المسؤولية من الان فصاعدا في الجبل لاننا نرفض استخدام السلاح بين الاخوة في لبنان وفي الجبل، وهناك حرص على العلاقة مع الاخرين تماما كما العلاقة داخل الجبل، ونحن اكدنا على حرية العمل السياسي للجميع في الجبل سواء اخصام او حلفاء والعلاقة مع كل الاطراف الاخرين الذين لدينا تماس معهم".
وختم ردا على سؤال بأنه لم يتم التطرق الى موضوع عودة العلاقات بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط والرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة ارسلان الى دمشق مؤكدا ان موقع الدروز كان وسيبقى في الموقع العربي.