أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد " أن حزب الله والمقاومة وشعبها أحرص على الإسراع في تشكيل حكومة تستعيد بناء الدولة ونظامها الاقتصادي والمصرفي، وقدرتها على إثبات الوجود والوقوف في وجه التحديات، وعلى أن تقول رأيها الصريح، وتضحي من أجل هذا الرأي في علاقاتها الدولية وتحالفاتها وخصوماتها ومواجهة عدوّها الوحيد في المنطقة، ألا وهو الكيان الصهيوني الغاصب.
وخلال إحتفال تأبيني في باحة ملعب مدارس المهدي في بلدة الشرقية، توجه النائب رعد في كلمته " لجمهور المقاومة" بالقول "أنتم أهل الحل، ولستم أهل المشكلة، فأهل المشكلة هم الذين يتخاصمون حتى اللحظة رغم طوابير السيارات أمام محطات المحروقات، وفقدان الأدوية من الصيدليات والمستودعات والمخازن والمستشفيات، والأدوات الطبية التي يحتاجها المريض إذا ما اضطر إلى عملية جراحية، وفقدان لقمة العيش وحليب الأطفال، فهؤلاء يتآمرون عليكم حين لا يتنازلون لبعضهم بعضاً"، لافتاً إلى أنه "لا أحد يتوقع في لبنان أن تتشكل حكومة ملائكية، فنحن نعرف النوعية القادمة في أي حكومة ستشكل، وهي لن تستطيع أن "تشيل الزير من البير"، وإذا لم تكن الحكومة معقد آمال أحد من الناس، فعلى ماذا تتخاصمون، لماذا لا يتنازل بعضكم للبعض الآخر".
وطالب النائب رعد البعض أن يتوقّفوا عن الكذب على اللبنانيين حينما يقولون بأن المشكلة التي تؤخر تشكيل الحكومة تكمن في تسمية وزيرين، فثمّة من لا يريد تشكيل حكومة، وهو يعرف نفسه وأوساط العمل السياسي تعرفه، ويريدون من الآن أن يفتحوا معركة الانتخابات النيابية علماً أنه هناك حوالي الـ10 أشهر لموعد الانتخابات، وبالتالي، لا مشكلة لديهم بأن يجوعوا الناس ويفلسوا البلد، وأن يستدعوا كل قوى العهر في العالم ليتفرجوا ويضحكوا علينا ويهزؤوا بنا، بانتظار أن نتنافس انتخابيا لنثبت أننا ديمقراطيون، داعياً هؤلاء إلى أن يشكلوا الحكومة، وأن ينطلقوا في العمل، وأن يتركوا الأشهر الأخيرة الباقية من عمر الحكومة للانتخابات النيابية تحضيرا وإنجازا، ولكن صراعاتنا مع بعضنا البعض تستلزم أن نثير العصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية ليثبت كل طرف منا من سيربح في الانتخابات القادمة، ومن سيأتي برئيس جمهورية جديد للبلاد.