اشار القاضي شادي قردوحي، الى انه "لا يوجد اي شيء اسمه "تبخرت الودائع" وعلى مسؤوليتي الشخصية وامام ضميري وتحت قسمي، فالاموال موجودة، والقسم الأكبر منها في لبنان، وأموالكم تستثمر من قبل كارتيلات المصارف وحاكم مصرف لبنان والفاسدين، وأنا كقاض وكحقوقي على استعداد لمناظرة أي مسؤول يدلي بالعكس أمام الرأي العام".
وشدد على ان "اليوم نسمع عبارة "صغار المودعين"، وكأن المشكلة فقط "صغار المودعين" وعددهم تقريباً حوالي 800 ألف، ولن ادخل بمسألة سعي المصارف مع الحاكم لإفقال تلك الحسابات التي يركض المصرف من اجل فتحها لكل شخص ليودع المال عنده وهذا امر متعارف عليه في عالم التجارة والمصارف، ولنعود الى مثال عملي، فقبل الأزمة رفعت المصارف معدل الفوايد على الليرة لارقام خيالية وصلت ل 15 و17% "الحاكم والسلطة نايمين" صغار المودعين لنفترض وديعة كل واحد بين 1000 دولار اميركي ومئة الف دولار اميركي، ذهبت الناس وحولت الأموال من الدولار الى الليرة "بعض أصحاب المؤسسات الصغيرة قاموا بتصفية اعمالهم ووضع الاموال بالمصرف لان ما فيه عمل تجاري بالعادة يحقق هيك أرباح".
وبيّن ان "عدد من المودعين وبناء على التجربة اللبنانية قسم ماله بين الدولار وليرة لبنانية حتى اذا حدث اي امر يبقى الدولار دولار وهذا بناءً على تجربة انهيار العملة اواخر الثمانينات، ولنفترض نصف الودائع حولت الى الليرة بمعدل كل وديعة 50 الف دولار اميركي "رقم افتراضي"، ونحن نتكلم عن 800 الف مودع "صغار المودعين"، وبكل بساطة نضرب 50 الف ب 800 الف الحاصل حوالي 40 مليار دولار اميركي، وهذا المبلغ اصبح بحساب المصارف وبالمقابل تحولوا الارقام على ورق الى 60 الف مليار ليرة، وقلنا ال 40 مليار دولار الى اين ذهبوا"؟.
وأكد ان "هذا المبلغ اتى نتيجة لعبة الفائدة والتحول الى الليرة، وهذا الامر عملهم وحققوا ارباح كبيرة ، ومن نتائج عملية الاحتيال "الأحقر في التاريخ" ان 60 الف مليار كانوا اربعين مليار دولار اميركي اما اليوم فاصبحوا على سعر دولار 15 الف ليرة اي حوالي ٤ مليار دولار اميركي".