لفتت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، في بيان، إلى أنّ "الموت غيّب خلال عطلة الأسبوع الزميل حكمت ابراهيم كرم، الّذي ووري في الثرى ببلدته عاراي- قضاء جزين، بعد الصلاة لراحة نفسه في كنيسة السيدة، وهو من الصحافيّين والإعلاميّين المخضرمين وبرز في أواخر الستينيّات وحتّى النصف الثاني من الثمانينيّات، مراسِلا لعدد من وكالات الأنباء المحليّة والصحف اليوميّة والمجلّات السياسيّة والفنيّة، مثل "وكالة الأنباء المصوّرة"، "وكالة خبار لبنان"، "البيرق"، "صوت الأحرار"، وله مؤلّفات شعريّة وجدانيّة وسياسيّة، منها" كاهنة بلا معبد"، "رحلة حب بين الأرض والقمر" و"مواقف وخطب الرئيس شمعون في الحرب اللبنانية".
وأشار نقيب المحررين جوزيف القصيفي، إلى أنّ "حكمت كرم يغيب في الزمن الصعب، حيث أحزان لبنان لا تنتهي ومآسيه لا تتوقف، والفاجعة تضرب إنسانه والحجر. اختار حكمت الانزواء الما على ما حلّ بالوطن الّذي أحبّ، وكتبه قصيد، ورسمه بالكلمات نثرًا، وانتصر له في عزّ الحرب الّتي فتكت به وطاولت منه المنابت والجذور".
وأوضح أنّه "كان دائم التواصل مع نقابة المحررين الّتي انتسب إليها في بداية عمله الصحافي والإعلامي، مشاركًا في استحقاقاتها وملتزمًا قراراتها. كان ودودًا، قريبًَا إلى القلب، متفائل الطبع، سلس الأسلوب، غزير المادّة، حاضر النكتة، مستقيمًا كرمح، صلبًَا كصخرة جزينية، وشامخًا كسنديانة عتيقة". وركّز على أنّ "حكمت الّذي أنشأ عائلةً ناجحةً موفّرًا لها أسباب العلم والترقّي الاجتماعي، غاب وهو بعد في أوجّ قدرته على العطاء مخلّفًا الذكر الطيب، ومن كان مثله يبقى ذكره خالدًا".