أثنت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، خلال لقائها مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية، على "الأدوار الإيجابيّة الّتي لطالما لعبتها السعوديّة في لبنان". وتطرّقت إلى "عمق الروابط التاريخيّة بين البلدين"، مشدّدةً على "ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وخصوصًا في المجال الإعلامي".
من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس فادي قاصوف، أنّ "اجتمعنا مع عبد الصمد لنطالب بالتنسيق على محاور ثلاثة: الطلب عبر وزارة الإعلام من الإعلاميّين والمؤسّسات الإعلاميّة ممارسة رقابة ذاتيّة، بحيث يتمّ التعامل بمسؤوليّة مع أيّ خبر يخصّ السعوديّة، فلا يتمّ التعرّض لها بأيّ سوء وفاءً لمواقفها عبر السنين، والمحافظة على جالية تقترب من النصف مليون بالخليج، ولا سيّما أنّ قطع الأرزاق من قطع الأعناق".
ولفت إلى أنّ "المحور الثاني هو الطلب من وزارة المالية تأمين المبالغ اللّازمة لشراء أجهزة السكانر وما يلزم من تجهيزات أخرى، لكشف التهريب والقضاء عليه. أمّا المحور الثالث فهو الطلب من وزارة الصحة العامة التواصل مع زميلتها السعوديّة، لرفع حظر السفر من لبنان مباشرةً إلى السعوديّة، لا سيّما بعد انحسار وباء "كورونا" في لبنان وانخفاض عدد المصابين به".
وركّز قاصوف على أنّ "في النهاية، يودّ مجلسنا التنويه بحسن التنسيق والتواصل والتعاون بين السلطات السعودية والقوات الأمنيّة اللبنانيّة، الّذي أدّى إلى كشف عمليّات تهريب عدّة، آخرها الكبتاغون غير اللبناني المهرَّب في صفائح حديديّة إلى جدة"، مشيرًا إلى "أنّنا لمسنا شفافيّةً عاليةً لدى وزيرة الإعلام، الّتي أبدت كلّ تعاون وتفهّم وتعاطف، كما نوهّت بمواقف السعوديّة عبر السنين".