دعا الحزب الشيوعي اللبناني إلى "العمل المشترك لاستعادة الشارع والساحات العامّة من منظومة الانهيار والإفقار وتحرير الأسعار، من أجل انقاذ لبنان وخروجه من هذا الواقع الخطير، بعد أن باتت حلول الأزمة الاقتصادية – الاجتماعية حلولاً سياسية. وليرتفع صوت اللبنانيين عالياً، في مواجهة القوى السياسية الحاكمة المتحالفة مع قوى رأس المال، ففي هذا الاتجاه يجب التصويب"، محذرا من الإنجرار إلى "الفخ الذي تريده السلطة في توجيه غضب المواطنين ضد بعضهم البعض".
ورأى الحزب انه "لم يبق شيئاً من الحقوق والخدمات الاجتماعية والانسانية للبنانيين إلّا ودمّرته هذه المنظومة وقضت عليه، وهي لا تزال تمعن في دفع العمال والمهنيين والطلاب والعائلات الشابة إلى البطالة والهجرة، لتعيد بذلك لبنان سنوات إلى الوراء بهدف تجديد سلطتها ولو على الأطلال. في ظل هذا الجحيم الذي نعيشه، لم يعد هناك من مبرر، سياسي واجتماعي وأخلاقي، لبقاء هذه المنظومة الساقطة في الحكم، كما لا خيار لنا، بالمقابل، ولسائر قوى التغيير والانتفاضة الشعبية إلّا المواجهة وتصعيدها، وتوجيه الضغط على كل مواقعها: التنفيذية والتشريعية وفي المراكز المصرفية والعقارية والاحتكارية ومراكز الهدر والفساد والتهريب وفي المرافق العامة، والعمل الجاد على اسقاطها ورحيلها وكسر أذرعها، وأيضاً توجيه الضغط على ممثليها أينما وجدوا، سواء أكانوا أحزاباً سلطوية أو مراكزاً ادارية وقضائية وبلدية ونقابية، وفي سائر المؤسسات الاجتماعية والخدمات العامة والاعلامية".