لفت مرجع سياسي لصحيفة "الجمهوريّة"، تعليقًا على إعلان وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن، أمس أنّه "أجرى مناقشةً مهمّةً مع نظيرَيه السعودي والفرنسي، حول ضرورة أن يُظهر القادة السياسيّون في لبنان قيادتهم الحقيقيّة، من خلال تنفيذ الإصلاحات الّتي طال انتظارها، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدّة"، إلى أنّ "المهم في هذا الحدث هو مشاركة وزير الخارجيّة السعوديّة الأمير فيصل بن فرحان، للمرّة الأولى في لقاء يتناول الوضع في لبنان، بعد صمت طويل لم يخرقه يومًا أيّ مسؤول سعودي رفيع، ما خَلا وزارة الداخلية السعودية الّتي تحدّثت عن معاقبة لبنان إثر اكتشاف عمليّة "الرمان المخدّر" في أيّار الماضي، وما تلاها من عمليّات مشابهة".
وأوضحت أنّ "المفاجأة ليست بلقاء جَمع بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، فقد ناقشا الوضع اللبناني قبل أيّام وأصدرا تحذيرًا مشتركًا عمّا يمكن أن يؤدّي إليه أداء السلطة في لبنان، وطلبا من اللبنانيّين المباشرة في تطبيق ما قالت به المبادرة الفرنسية، بعدما نسوها وراحوا بعيدًا عمّا قالت به، وتجاهلوا خريطة الطريق الّتي رسمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منذ 2 أيلول 2020، بكلّ ما قالت به من طبيعة الحكومة إلى خريطة الإصلاحات وشكلها ومضمونها وتطبيقها بتدرّج".