شدّد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي، على أنّ "الفساد الداخلي قد طغى، والنهب والسرقة والاحتيال كان السبب الرئيسي لما وصلنا إليه من أزمة، ولكن هذا لا ينسينا أنّ الأميركيّين والغرب ودولًا عربيّةً يتآمرون علينا ويحاصرونا ويصادرون أموالنا، ويمنعون أن تدخل العملة الصعبة إلى بلدنا ويطوّقوننا بكلّ قوّة لكي نستسلم ولن نستسلم".
ولفت، خلال احتفال تكريمي نظّمه "حزب الله"، لرؤساء بلديّات منطقة صيدا ولجان الطوارئ الصحيّة في مكافحة وباء "كورونا"، إلى "أنّنا نقول لهذا العالم وللفساد في الداخل، إنّ لبنان لن يسقط، لأنّه إذا انهار لبنان ستنهار مصالحكم ومصالح حلفائكم، وسيصل الوضع إلى ما لا تحمد عقباه، قبل أن تصلوا إلى المقاومة وإلى سلاحها وإلى أهدافكم الرخيصة الّتي تريدون أن يبقى لبنان ضعيفًا؛ و"حزب الله" لن يترك لبنان ضعيفًا".
وأشار قماطي إلى أنّ "ما نراه اليوم من المسؤولين والمعنيّين عن تشكيل السلطة، أنّ قلوبًا قد تحجّرت ومشاعر قد تجلّدت وأنّ ضمائر قد ماتت، ولم نعد نرى من المسؤولين في هذا البلد أيّ شعور بالمسؤوليّة وأيّ شعور مع الشعب ومع الألم والأمل؛ وكلّ ما نراه هو التركيز على المصالح السياسيّة بعنوان مصالح الطائفة والمذهب والصلاحيّات".
وركّز على أنّ "الأولويّة يجب أن تكون للشعب وللمواطن والوطن، لأنّه عندما ينتخب الشعب نوّابه ليكونوا في خدمته لا أن يكون الشعب في خدمة النواب"، مؤكّدًا أنّ "كلّ هذا الظلم والقهر والطاغوت والقسوة على الشعب لن يستمر على هذا النحو، ولا بدّ أن ينتهي لأنّ الشعب لم يعد يستطيع أن يصبر أو أن يتحمّل".