لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان، إلى أنّه "أن نقوم بواجباتنا هو أقل الإيمان، لكن لدينا واجب أهم وهو أن نكون صادقين بالوكالة الّتي أعطونا إيّاها اللبنانيّون".
وأشار في كلمة له من قصر الأونيسكو، بعد انسحاب التكتل من الجلسة التشريعية، إلى أنّ "الناس أعطونا الوكالة لا ليُذَلّوا يوميًّا، ولا لتُسرق ودائعهم أو لنعيش بعالم مختلف عن عالم الفقر والتعتير الّذي يعيشون فيه"، مبيّنًا "أنّنا في بداية الجلسة، توجّهنا إلى النواب بأنّ المجلس له دورين: دور تشريعي وآخر رقابي".
وتساءل عدوان: "هل يجب أن نبقى نتفرّج على المنظومة الحاكمة وهي تعلّق الناس بين السماء والأرض لمدّة 8 أشهر؟ نتفرّج على هذه المنظومة الحاكمة الّتي فيها رئيس حكومة مستقيل لا يبذل أيّ جهد للتخفيف عن الناس، ورئيس حكومة مكلّف لا يقضي وقته في الخارج، ولا يريد أن يجتمع يوميًّا مع رئيس الجمهوريّة لإيجاد حل؟ هذا الأمر لا يمكن أن يستمر".
وسأل: "نحن نشرّع لمن؟ لدولة ضعيفة تنهب الشعب والودائع في المصارف، لدولة حدودها سائبة، ولا تمارس سلطتها إلّا على الضعفاء؟ ما المطلوب منّا اليوم؟ التشريع وكأن شيئًا لم يكن؟ تريدون منّا أن نعيش في عالم آخر والعالم تُذلّ خارج البرلمان؟"، مركّزًا على أنّ "عامًا ونصف العام ونحن نتحدّث عن الإصلاح، ولكن هل هناك مسؤول واحد تمّت محاسبته أو أُدخل إلى السجن؟". وشدّد على "أنّنا لا يمكننا رؤية المسؤولين يتفرّجون على معاناة الناس ولا يبذلون أي جهد، على الأقل يجب أن يكون هناك ضمير حيّ للمساءلة، على المجلس النيابي أن يخصّص جلسةً كما وعدنا رئيسه للمساءلة".
وأكّد أنّ "برأيي، هناك عدّ عكسي يجب أن يبدأ ، وسنبدأ به مع الناس"، موضحًا "أنّنا بقينا في مجلس النواب لإحداث فرق، ولأنّنا نريد إنجاز التدقيق الجنائي، استمرّينا في المجلس لحماية أموال المودعين وإقرار قوانين تمنع المسّ بالاحتياطي الإلزامي"، مشيرًا إلى أنّه "من ينتظر منّا الاستمرار في المجلس للسكوت والتغطية عمّا يجري، يكون لا يعلم من هي "القوات اللبنانية". وأعلن "أنّنا لن نستقيل، وسنحضر الجلسات عندما يكون حضورنا لخدمة المصلحة العامة، ونتصرّف في كلّ مرّة وفق ما يخدم الناس أكثر".