شدّد قطب وسطي، في حديث إلى صحيفة "الجمهوريّة"، تعليقًا على الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن ونظيرَيه الفرنسي جان إيف لودريان، والسعودي فيصل بن فرحان، على أنّ "لبنان يُحتضر وعلى وشك أن يموت وينتهي، والجماعة (يقصد القابضين على الحكومة) اصطدموا بعجزهم وغبائهم، وصار الاستقرار مهدّدًا بالانفجار في أيّ لحظة. ولذلك، لا أستطيع أن انظر الى اجتماع بهذا المستوى، وفي هذا الوقت بالذات، إلّا من زاوية القلق على استقرار لبنان والخوف من انفلات الأمور، وهذا مؤشّر إيجابي للبنان إلى أنّه ليس متروكًا، وأنّ ثمة إرادة لدى تلك الدول بمنع انهياره".
ولفت إلى أنّ "الاجتماع ركّز على إجراء إصلاحات سريعة، وهي إشارة غير مباشرة تعكس استعجال تشكيل حكومة في لبنان تباشر فيها، وفق المبادرة الفرنسية الّتي تقول بحكومة مهمّة تنفّذ هذه الإصلاحات"، مبيّنةً أنّ "وزير المبادرة لودريان كان موجودًا في الاجتماع، وتحدّث قبل يومين عن تعاون أميركي- فرنسي للضغط على معطّلي تأليف الحكومة، إضافةً إلى أنّ العامل المريح في هذا الإجتماع هو مشاركة وزير الخارجيّة السعوديّة فيه".
وأكّد القطب الوسطي، أنّ "استعجال تشكيل الحكومة أقوى هذه المرّة، ولكن نتيجة التجربة مع جماعة التعطيل، أخشى أن تدفع عصبيات وانفعالات البعض الى مزيد من التهوّر، ربّما هؤلاء لا يعرفون أنّه عندما يجلس الكبار مع بعضهم، "بيروحو الزغار دعوسة".