ركّزت مصادر سياسيّة خبيرة في الشؤون الأميركيّة، لصحيفة "الجمهوريّة"، على أنّ "واضحًا أنّ المقاربة الأميركيّة للملف اللبناني باتت أكثر زخمًا ممّا كانت عليه قبل أشهر، والمعطيات الواردة من واشنطن تؤشّر إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صارت أكثر قربًا من المسألة اللبنانيّة".
ولفتت إلى أنّ "من هنا، فإنّ الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن ونظيرَيه الفرنسي جان إيف لودريان، والسعودي فيصل بن فرحان، لا ينبغي النظر إليه كمحطّة عابرة، بل كمحطّة جوهريّة تؤكّد أنّ لبنان في عين الرعاية الأميركيّة والفرنسيّة، ويبدو أنّ البحث فيها تناول أسّس التعاطي مع الملف اللبناني من نواحيه السياسيّة والحكوميّة كافّة، إلى جانب المعضلة الاقتصاديّة والماليّة الخانقة الّتي باتت تهدّد الاستقرار في لبنان".
وأوضحت المصادر أنّ "هذا الاجتماع يعكس الحرص على استقرار لبنان، وخصوصًا بعدما بلغ فيه الوضع حدًّا خطيرًا جدًّا، ومن هنا فإنّ الأيام المقبلة وربّما الساعات المقبلة، يجب أن تُرصَد فيها الحركة الدبلوماسيّة للسفارات الأميركيّة والفرنسيّة والسعوديّة"، مشيرةً إلى أنّ "الواضح أنّه تمّ إشراك السعوديّين في الاجتماع حول لبنان، لما لهم من تأثير مباشر في هذا الملف".