لفت "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان، الى "التطورات السياسية في لبنان والمنطقة"، مشيراً الى انه "كنا قد حذرنا في أكثر من بيان من انفجار الشارع بسبب حالة الجوع والفقر، وكنا دائما نطالب المسؤولين بأن يبادروا بسرعة الى تشكيل الحكومة التي تعتبر المدخل لحل الأزمة ولإعطاء المبرر للدول التي تريد مساعدة لبنان لتقديم المساعدات. غير أن كلامنا وكلام الكثير من الحريصين على هذا البلد كان لا يلقى آذانا صاغية، ولم ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى الآن للتوفيق بين طرفي تشكيل الحكومة على الرغم من الصيغ المعقولة التي قدمها، وما حصل بالأمس في طرابلس دق جرس الإنذار في إمكانية تطور الأمور إلى معارك داخلية ستدخل البلد إلى آتون نار يعلم الله فقط متى نخرج منها، والأخطر من ذلك أن تكون هذه الأحداث مدفوعة من جهات خارجية بالتعاون مع مافيا الفساد في السلطة وخارجها لإشعال حرب يعمي دخانها الناس عن النظر إلى المكمن الحقيقي للأزمة الكامن فيهم أصلا".
ولفت الى ان "ما حصل يستدعي إعلان حالة طوارئ أمنية وسياسية ويفرض على القوى التي تمنع إلى اليوم تشكيل الحكومة أن تتنازل عن بعض من مطالبها الحزبية الضيقة لمصلحة حفظ الوطن، فماذا ينفعنا إذا ما تصلبتم في مواقفكم وبدلا من أن تأخذوا مطالبكم الصغيرة ضاع الوطن برمته"؟، داعياً "القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش، باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار أحداث طرابلس الأخيرة وإلقاء القبض على مطلقي النار والتحقيق معهم وصولا الى معرفة من يحركهم، وبالتالي فضح المشروع الذي يراد تنفيذه في لبنان".